تضحك عن طلها غلائلها
تضحك عن طلها غلائلها | ودمعها في الخدود مزدحم |
تهزها نشوة المال وللحسن | حمياً كالخمر تحتكم |
تحسبها لا فترارها أبداً | قد سرها في منامها حلم |
أهديتها شبهها وقلت لها | قولي له لو تساعف الكلم |
أما ترى رونقي وزهرته | كأنني بالنجوم ألتثم |
فكيف تجفون إن شبهوك بنا | وثوب حسني على منسجم |
يا مانع اللحظ أن يجول به | كأنما حسن وجهه حرم |
يعجبني المرء ذو الحزامة والفهم | ومن لا يغره الوهم |
ولا أحب الجمال متهما | في رأيه تستخفه النعم |
هيني ببعض القفار نابتةً | في حيث لا تهتدي لي القدم |
إذاً لما حس رونقي أحد | ولا بكى إن دهاني العدم |
يا ظالماً حسنه رويدك ما | أرخص حسناً تجنه الظلم |
فاسمح بأن تشتهي ويطمع في | ودك قلبٌ عليك مضطرم |
ثم إذ بلى كي تريه مصرعه | فكل حسن بالترب يلتطم |