الفنان الأول
هنالك حيث تشبّ الحياة | و حيث الوجود جنين العدم |
و حيث الطبيعة جبّارة | تشقّ الوهاد و تبني القمم |
و حيث السّعادة بنت الخيال | و لذّتها من معاني الألم |
و حيث الطريدان شجّا الكؤوس | و مجّا صبابتها من قدم |
رنا ، و الطّبيعة في حليها | و حواء عارية كاصّنم |
فمن أين سار ة أنّى سرى | تصدّته مقبلة من أمم |
هنالك أول قلب هفا | و أول صوت شدا بالنّغم |
و أول أنملة صوّرت | و خطّت على اللوح قبل القلم |
فما لك حواء أغويته | و أعقبته حسرات النّدم ؟ |
لقد كان راعيك المجتبى | فأصبح راميك المتّهم ! |
و لولام ماذرفت عينه | ة لا شام بارقة فابتسم |
و عاش كما كان آباؤه | يغنيّ بالنجوم و يرعى الغنم ! |