على الطرسينِ من خدٍ وجي
على الطرسينِ من خدٍ وجيدِ | ارى سطرينِ في معنى الصدودِ |
وقد سدَلتْ غدائرها تريني | تبدلَ بيضَ أيامي بسودِ |
وقطَّعني الأسى والدمعُ بحرٌ | فعادَ بسيطُ هميّ في المديدِ |
ولما أمصدتْ قلبي بلحظٍ | علمتُ بأنهُ بيتُ القصيدِ |
لها دينٌ ولي دينٌ ولكن | أرى القلبين في دينٍ جديدِ |
وكم من ليلةٍ مرّت وأفقُ النجو | مِ كجيدها تحتَ العقودِ |
وقد وقفَ الدُّجى فزعاً يصلي | وظلمةُ ذنبهِ ملءُ الوجودِ |
وأنفاسُ النسائمِ كهرباءٌ | توصلُ بينَ قلبيَ والخدودِ |
وقد سعتِ اللحاظُ بما أردنا | توكدُ يننا صدقُ العهودِ |
فكم لحظةٍ وكم نفسٍ ترا ذا | تلغرافاً وذا ساعي بريدِ |
فعدتُ ارى النعيمَ ولستُ فيهِ | كمثلِ الغصنِ شُبه بالقدودِ |
فلا أهلاً بأيامِ التجافي | ويا أيامَ ذاكَ الوصلِ عودي |