من لي بأجنحة العواصف مركبا
من لي بأجنحة العواصف مركبا | وأرى مطايا الهم أبعد مطلبا |
يا برق حي على السحاب منازلاً | تسقي حيا البين الرفاق الغيبا |
أنت الرسالة والرسول فكن لهم | منا على النأي الكتاب المذهبا |
ألفوا الوجوم وللجوانح ضجة ٌ | سمع السماك هزيمها فتهيبا |
هل يذكرون لمصر واجب حقها | أم يحفظون لها الذمام الأقريا |
ويرون غمرتها وموقف أهلها | يتنازعون سبيلهم والمذهبا |
تجري الأمور بها على أهوائهم | كل يرى رأياً ويطلب مأربا |
أأرى بلاداً تستقل وأمة ً | تأبى الحماية أم أشاهد ملعبا |
لولا الحفاظ لراح كل مجاهدٍ | يلقي السلاح ويستبيح المهربا |
لا عذب الله الكنانة إنها | لتغادر الحر الكريم معذبا |
ليس الذي جعل الوفاء جزاءها | كمن استهان بعهدها فتقلبا |
إن الذي وهب النفوس خلالها | جعل الوفاء إلى الكرام محبباً |
للحق جندٌ إن مشى بلوائه | غلب الأعز من الجنود الأغلبا |
ليت الألى شهدوا الكريهة حدثوا | أي القواضب كان أصدق مضربا |
حجبوا المقاتل بالدروع حصينة ً | والحتف يهتك حاسراً ومحجبا |
عصف الهوى بالجامحين وربما | صدع العماية من أهاب وثوبا |
ما عذر من ترك المنار وراءه | ومضى يخوض من الضلالة غيهبا |
الله في وطنٍ يظل مصابه | يشكو الحوادث والزمان القلبا |
لا تنكبوها بالحماية أمة ً | يقضي على أعقابكم أن تنكبا |
ما للحلوم ذهبن أبعد مذهبٍ | أعلقن من عنقاء مغرب مخلبا |