الراهبة الباكية
لمن العيون الغائرات خشوعا | لمن النواظر قد صفت ينبوعا |
وتكللت بالطهر مؤتلقَ السنا | وجلت لنا معنى الجمال رفيعا |
مهلاً فتاة الدير والحسن الذي | تصبو له مهجُ العبادِ جميعا |
الحسنُ من حق الورى وحملتِه | مستخفيا متأبيا ممنوعا! |
في الدير مثواه وفي جنح الدجى | يتحدر الحسنُ الشهيدُ دموعا |
يا مؤنس الدنيا فديتك موحشاً | تهتاج وجداً أو تضيق ضلوعا |
تتحرق الدنيا عليك وربما | أوقدت نفسك في الظلام شموعا |