في محطة ستالينغراد ..... والضباب الابيض على .. نوافذ الحانات
ليلٌ
غريقٌ
في الذاكرة ...
يبحثُ عن عِطرُكَ المُتآكسد في معطفهِ
يُلملم ...
ذرات النجوم في الاواني الخزفية
يُذوبها ... غرام الجداول
في ...
اوردة
الدحنون
القرمزية
تَبعثُ ..
مِنْ قواريركَ النُحاسية
حُلماً ..
يُسافِرُ بين .... دمعتين
و
شهقة ... الغيم
تستنبِتُ اصابع المطر
يتساقطُ
عارياً
على
الشفتين
تَغمِرُ ...
مواسِمَ الشوق حَقائِباً
وتَحمِلُ ....
تفاصيل المياه مِنْ نافورة دروزبا
تآخِذُ .....
قطار الساعة السابعة
مِنْ
ستالينغراد
طبول العجلات .. تتسارع
تُعانِقُ ...
تِلاوات المروج الخضراء
و
اشجار اللوز .... الناسكةِ
في
البرية
مابين المحطاتْ ...
تَستغفِرُ التذاكر ... الصغيرة
ارصفة
الخواء
الرمادية
تَحفِظُ .... رائحة
الايادي
و
اقدام
الاطفال الحافية الوردية
مُعتق في أروقة حانات .... " الانتظار "
تَرقِدُ ...
عُمراً
و
سنيناً
في الضباب الابيض
على ......
النوافذ
الملونة
الزجاجية
.
.
في المحطات ....
تَقطعُ اصوات الاجراس .... تذكرة الذهاب
تَرحَلُ مع ...
رنين السكك الحديدية
تبقى .... أنتَ
الذاكرة
الجسد
و
الحياة
.
.
مِنْ بَعدِكَ ..
.
.
يصبَحُ
" المنفى " .... هو العنوان !!!
نادية عزيزة
ستوكهولم 17-08-2013