تصارع في سلم الجمال وحربه
تصارع في سلم الجمال وحربه | مخاطر منها طارفٌ وتليد |
فيا لك من صبّ على البين مولعٍ | أثارت شجاه أعينٌ وخدود |
رشادك لا تجزع فكم من صبابةٍ | تحمّل عنها القلب وهو عميد |
ستأسو عذارى النيل آثار ما جنت | عليك عذارى السين حين تعود |
رعى اللَه في الوادي العزيز عقيلة | عزيزٌ عليها أن يقال بعيد |
تذكّرها الآصالُ ما كان بيننا | فترعدُ منها أذرعٌ ونهود |
جنيت عليها ما جنيت من الهوى | وخلّفتها تفنى أسىً وتبيد |
وكم من أمانٍ للشباب تقطعت | مرائر من أحداثها وعقود |
أتمضى ليالي الصيف لا تنفع الجوى | مباسمُ بالعذب النمير تجود |
ويدرج في مغداه أسواه صادياً | فؤادٌ بأثقال الشجون يميد |
وتخلو مغاني النيل من لهو فاتكٍ | له من رباها جنةٌ وخلود |
ويحيا أسيرَ الحزن في ميعةِ الصبا | فتىً مرحٌ طاغى الشباب مريد |
سيذكرني الناسون يوم تشوكهم | شمائل من بعض الخلائق سود |
سيذكرني الناسون حين تروعهم | صنائع من ذكرى هوايَ شهود |
فواللَه ما أسلمت عهدي لغدرة | ولا شاب نفسي في الغرام جحود |
ولا شهد الناسون منى جنايةً | على الحب إلا أن يقال شهيد |