الحشد
تلمَّس قماش المقعد وعرف أنه ليس وحده
أحسَّ بفرحٍ غريب وهمَّ أن يغنِّي،
لأوَّل مرة يشعر بجسد هذا المقعد،
بالأيدي التي صنعته وربما هي معه الآن،
بالمدينة التي جاء منها، بالحمَّالين الذين أوصلوه إلى الغرفة،
بالذين جلسوا عليه من عهد بعيد،
وها هم جميعهم، واحدًا بعد واحد،
يدخلون.
نظر إلى يديه، ثم إلى الحشد
فإلى المقعد بلومٍ شديد وخرج
صافقًا الباب وراءه.