الرئيسية » , » مشاهد من ذاكرة برتقالية علي عطا

مشاهد من ذاكرة برتقالية علي عطا

Written By غير معرف on الخميس، 30 مايو 2013 | مايو 30, 2013

مشاهد من ذاكرة برتقالية
علي عطا


إلى الشاعرة إيمان الإبراهيم

أتقافز من شجرة
إلى أخرى
لعلَ ما تبقى في ذاكرتي
يظل حياًً
حتى الموت
لعل حزناً جديداً
يخترق الذاكرة،
برغم غلق
كل جهات الاتصال،
وأتوقع
جواباً شافياً،
لدى أول عابر سبيل،
معجزةً،
تذكرني
بأصل اشتراك
طرفي الحرب 
المصورة بإتقان 
في ترديد لفظة:"آمين"
عند كل صلاة.
 * * *
لعلي أفهم 
كيف لقطة
أن تمارس الحبَ وحيدةً
تحت سرير سيدة
وحيدة أيضاً،
وكيف لأحد أن يزعم
أنه فاتحها،
تلك المدينة
المشرعة أبوابها دوماً
 على الخراب.
 * * *
ولعلكم تلاحظون
كيف تصر على مناكفتي،
حتى حين تفصلني عنها
آلاف الأميال،
وكيف ينتهي بنا الأمر
إلى ضحك كالبكاء
عندما تذكرونني بأنكم
منفصلون أيضاً
عن زوجاتكم يا أصدقاء.
 * * *
أنا الوحيد الذي ولد
علي يد طبيب،
من بين أحد عشر شقيقاً،
فيما كان أبي
في نوبة هروب،
ولم تكن أمي
-كما قيل لي لاحقاً-
تملك أجرة "الداية":
حفنة سكر وبضعة قوالب صابون.
كان بمقدور أي امرأة فقيرة 
أن ترى وليدها طبيباً
حين يكبر  
يا أصدقاء).

* * *
ها أنا ذا،
أهذي، 
ربما لأني افتقدك،
أيتها المتوحشة،
بلا سبب مقنع،
ولا أفهم
لماذا لا تنظرين نحوي
كلما حدقت آلة التصوير
في صدرك المصبوغ
 بلون البرتقال؟
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads