الرئيسية » » روعة أن تكون نبياً | صبحى موسى

روعة أن تكون نبياً | صبحى موسى

Written By غير معرف on السبت، 4 مايو 2013 | مايو 04, 2013



روعة أن تكون نبياً
إلى وديع سعادة





















تعرف يا وديع
منذ أعوام وأنا
أحاول فك شفراتك،
صعبٌ جدًا
أن تحاول فك شفرات رجلٍ
لا شفرات له
رجلٍ محمل بسحابة من العصافير
تحط أينما شاء
وترحل حيثما يرحل








الآن فقط رأيتك
لم تكن العصافير التي دلت عليك
ولا لحيتك المهذبة بعناية
أو قامتك التي لا تزيد عن قامتي
سوى بسنتيمتر واحد








ربما يبدو الشبه متقاربًا
في عين من لا يستطيع
معرفة الفروق جيدًا
فثمة تاريخٌ
لا يحمله المرء على كتفيه
ولا يضعه كقبعة
يُستدل بها عليه
حين تُفقد معالم الوجوه







كنتَ أسفل النافذة
تصافح الباعة المتجولين
وتعبئ آخر النهار
في كيس بلاستيكي فارغ
كي تفتحه حين تعود إلى شقتك
فتجلس وحيداً
طيلة الليل
في ساعة الغروب








رأيتكَ ؟!
نعم، فلا مجال للشك
حين يحلم المرء بنبي
أو يرى سيداً وديعاً
يصافح الذين قتلوه
بأكثر مما ينبغي للوداعة أن تكون








لم يكن حلماً
فنافذتي وبيتي المهترءان
لا يأتيان في حلم ،
ولا مكان في النوم لرجل
يكتب على ظهره :
" إنما جئت لأشعل من تحتي ناراً "





التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads