وجهي
يشبه المسيح
لكنني لست حطابا ً
لأعمل من عظامي
صليبا ً
وأعلق عليه جسدي
كمعطف المختبرات المتسخ.
ذات يوم
سأفرغ فمي من الابتسامات
وأدهسها بلا شفقة
كما يدهس طفل نَفَساً مذعوراً
داخل رئتي
هناك،
في الممرات الضيقة
حيث يصدف
أن تجد عصفورا ً يابس
معلقا ً بدبوس ملوَّن
ظن أنه واقف على غصن
وأنها بعد قليل
ستمطر
فتفتح له يد ٌ النافذة
وتنقذه
من موجات السعال الطويلة
التي تنتابني.