خطـاب الجلوس
|
سأختار شعبي
|
سأختار أفراد شعبى ،
|
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
|
أمى ومن مذهبى،
|
سأختاركم كى تكونوا جديرين بى
|
إذن أوقفوا الآن تصفيقم كى تكونوا
|
جديرين بى وبحبى ،
|
سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا
|
لدربي
|
قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون
|
كما تنتقى اللؤلؤة .
|
لكل فتى امرأة
|
وللزوج طفلان ، في البدء يأتى الصبى
|
وتأتى الصبية من بعد . لا ثالث 0
|
وليعم الغرام على سنتي
|
فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام
|
سلام عليكم .. سلامُ ، .. سـلام ..
|
سأختار من يستحق المرور أمام
|
مدائح فكرى
|
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .
|
قفوا أيها الناس حولى خاتم .
|
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .
|
سأختار شعبا محبا وصلبًا وعذبا ..
|
سأختار أصلحكم للبقاء . .
|
وأنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتيًا
|
لما فات من دول مزقتها الزوابع !
|
لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .
|
يا شعب .. شا شعبى " الحر فاحرس هوائي
|
من الفقراء...
|
وسرب الذباب وغيم الغبار.
|
ونظف دروب المدائن من كل حاف
|
وعار وجائع .
|
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى
|
سأختار شعبًا من الأذكياء ،.. الودودين
|
والناجحين ..
|
وتبًا لوحل الشوارع ..
|
سأختاركم وفق دستور قلبي :
|
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى،
|
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه
|
سائسا لحصاني الجديد.
|
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه
|
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا
|
لصك النقود .
|
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
|
للفضائح
|
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
|
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب
|
ـ فلينصرف
|
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء
|
فلينصرف
|
فلا وقت عندى للقمح والكدح
|
ولأعترف
|
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى
|
المنتقى بيدى
|
بأنى أنا الحاكم العادل
|
كرهت جميع الطغـاة ..
|
لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
|
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء
|
المعاصر
|
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة
|
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى
|
مواطن ؟
|
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
|
وأعمى وجاهل ؟.
|
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
|
أيها النبلاء
|
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
|
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
|
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
|
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
|
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم
|
له
|
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!
|
إذن
|
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
|
واحدا .
|
كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم ..
|
سأمنحكم حق أن تخدمونى
|
وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم
|
وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى..
|
سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في
|
كل عام جديد ..
|
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على
|
موت قط شريد
|
وحق الكلام عن السيرة النبوية فى كل عيد..
|
وحق الذهاب إلى البحر فى كل يوم
|
تريدون ..
|
لكم أن تناموا كما تشتهون ..
|
على أى جنب تريدون .. ناموا ،
|
لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا
|
تفزعوا من أحد
|
سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى
|
الضياء
|
وحقكم فى الـغناء ..
|
سأبنى لكم جنة فوق أرضى
|
كلوا ما تشاؤون من طيباتى
|
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،
|
وانى أحذركم من عذاب الحسد!
|
ولا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر
|
عني . .
|
لأن السياسة سجني..
|
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى
|
أنا حاكم منتخب ،
|
وأنتم جماهير منتخبة
|
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة
|
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .
|
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية
|
متعبة متعبة .
|
ومن واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد
|
نهب
|
وغازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب ،
|
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر
|
للحاكم المنتخب ،
|
ومن واجبى أن أوافق من واجبى
|
أن أعارض
|
فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى،
|
فإما إقالته من رضاى
|
واما إحالته للسراى
|
فحق الغضب
|
وحق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !
|
وحق الهوى والطرب
|
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !
|
أنا .الحاكم الحر والعادل .
|
وأنتم جماهيرى الحرة العادلة ..
|
سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة
|
ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب
|
القافلة
|
سألغي نظام العقوبات من دولتي
|
من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف
|
من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد ..
|
سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب
|
..فالشعب حر..
|
ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر..
|
سأختار أفراد شعبى
|
سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس
|
سنين .. .
|
وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين
|
عامًا إذا لزم الأمر
|
أو مرة للابد
|
وان لم تريدوا بقائى ، لاسمح الله
|
إن شئتم أن يزول البلد
|
أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق
|
الشعب
|
كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..
|
أترضى أخى الشعب !
|
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.
|
معاذك !!
|
فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى..
|
فسيروا إلى خدمتى آمنين ..
|
أذنت لكم أن تخروا على قدمى ساجدين ..
|
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
|
خطـاب الضـجـر !
|
ألا تشعرون ببعض الضجر!
|
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى
|
أما من خبر؟
|
نغير تقويمنا السنوى . . وننقش أقوالنا فى
|
الرخام
|
وندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر
|
على ما أشاء من الكائنات
|
وأحمل عاصمتى فوق سيارة الجيب ،
|
كى أتحاشى المطر.. وما من خبر؟
|
وأكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ
|
نحوى،
|
وتعرف يا شعب أني رسول المقدر
|
وألغي الزراعة ، ألغي الفكاهة ، ألغي
|
الصحافة
|
ألغى الخبر .وما من خبر؟. .
|
وامنع عنكم عصير الشعير
|
وأختصر الناس .. أسجن ثلثًا ..
|
وأطرد كثا ..
|
وأبقى من الثلث حاشية للسمر..
|
وما بقى من خبر؟!
|
وأطبع وجهى .. من أجلكم .فوق وجه القمر
|
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على
|
وما من خبر؟!
|
لأن الشعير طعام حميرٍ .. وأنتم أرانب
|
قلبى..
|
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر..
|
وما من خبر؟
|
وأمرض أو أتمارض ، أخلو إلى الذات .
|
أو أتفاوض سرًا مع المعجزات
|
وأحرم نفسى من الكاميرا والصور
|
وما من خبر؟
|
أوحد ما لا يوجد ، أحرس إيوان كسرى..
|
وأدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر
|
أرشو ملوك الطوانف ،أمحو شرائع سومر
|
أمنح أفريقيا صوتها .وأعيد النظر..
|
بتاريخ فكر البشر
|
وما من خبر؟
|
وأغلق كل المسارح .. لا مسرح فى البلد
|
ولاسينما فى البلد
|
ولا مرقص فى البلد
|
ولا بلد فى البلد
|
ولا نغمٌ آو وتر
|
وما بن تبرأ
|
ضجر!
|
ضجر!
|
وحيدًا أنا أيها الشعب ، شعبي العزيز
|
ولكن قلبي عليك وقلبك من فلز أو حجر
|
أضحى لأجلك ، يا شعب ، إني سجينك منذ
|
الصغر
|
ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم
|
وأحكمكم واحدا واحدا
|
وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر
|
فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين
|
عاما على مقعد واحد
|
دو أن يتخشب ؟ من منكم يستطيع
|
السهر..
|
ثلاثين عاما
|
ليمنع شعبا من المذكريات وحب السفر..؟
|
وحيد أنا أيها الشعب ..لا أستطيع الذهاب
|
إلى البحر
|
والمشي فوق الرصيف
|
ولا النوم تحت الشجر
|
ثقيل هو الحكم ..لا تحسدوا حاكما ..
|
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من
|
الأوسمة ؟.
|
وأي فتى منكم يستطيع الوقوف
|
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة
|
وأي يد دفعت طما دفعت يدنا من خطر؟.
|
ضجـر !
|
ضجـر !
|
يخيل لي أيها الشعب ، يا صاحبى
|
أن حقي على الله أكبر من واجبى..
|
ولكنني لا أريد معارك أكبر منكم ، كفانا
|
الضجر،
|
جرادا يحط على الوقت ، يمتص خضرة
|
أيامنا .. ،
|
ويفتر وقت الرمال رمالا من الوقت
|
نمشى على الرمل .. لا أثر .. لا أثر
|
ومن واجبى أيها الشعب أن أتسلى
|
قليلا ، فمن يعيد إلى ساحة الموت
|
أمجادها؟.
|
اخطئوا .. اخطئوا .. واسرقوا وافسقوا ..
|
لأقطع كفا وأجدع أنفا وأدخل سيفا بنهد
|
نهد..
|
وأجعل هذا الهوا ،إبر
|
وأنسى همومي في الحكم ، أنسى التشابه
|
وبين الملوك القدامى وأنسى العبر..
|
أما من فتى غاضب فى البلد!
|
أما من أحد؟ ..
|
تقاعس عن خدمتي أو بكى أو جحد:
|
أما من أحد .. شكا أو كفر !
|
أما من أحد شكا أو كفر؟
|
أما من خبر .
|
ضجر!
|
وحديٌ أنا أيها الشعب ، أعمل وحدي
|
ووحدي أسن القوانين
|
وحدي أحول مجرى النـهر . .
|
أفكر وحدي أقرر وحدي.. فما من وزارة
|
تساعدني في إدارة أسراركم
|
ليسر لي نائب لشئون الكناية والاستعارة
|
ولا مستشار لفلك طلاسم أحلامكم عندما
|
تحلمون ..
|
ولا نائب لاختيار ثيابى وتصفيف شعرى
|
ورفع الصور
|
ولا مستشار لرصد الديون
|
. فوالله .. والله .. والله لا علم لى
|
بمالى عليكم ومالى عليكم حلال حلال ..
|
كلوا ما أعد لكم من ثمر
|
وناموا كما أتمنى لكم أن تناموا ومودين
|
بعد صلاة العشاء..
|
وقوموا من النوم حين ينادى المنادى
|
بأنى رأيت السحر..
|
وسيروا إلى يومكم آمنين .. ووفق نظام
|
كتابي
|
ولا تسألوا عن خطابي
|
سأمنحكم عطلة للنظر
|
بما يسر الله لى من خطاب الضجر
|
ضجر!
|
ضجر!
|
سلام علي ، سلام عليكم
|
سلام على أمة لا تمل الضجر! .
|
خـطــاب السـلام !
|
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفا ع عن
|
الذكريات وعن وهمهم ..فلهم أجرهم أو
|
خطيئتهم عند ربهم
|
حرام حلال
|
حلال حرام
|
.. ويا أيها الشعب ، يا سيد المعجزات
|
وياباني الهرمين ..
|
أريدك أن ترتفع
|
إلى مستوى العصر .. صمتا وصمتا ..
|
لنسمع صوت خطانا على الأرض ..
|
ماذا دفعنا لكي نندفع .
|
ثلاث حروب ـ وأرض أقل
|
وتأميم أفكار شعب يحب الحياة - ورقص أقل
|
فهل نستطيع المضي أماما ؟ وهذا الأمام
|
حطام ..
|
أليس السلام هو الحل ؟.
|
عاش السلام
|
وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى
|
وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام
|
على،
|
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى.
|
وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من
|
حبوب
|
لهذا ، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف
|
فورا ،
|
وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى.
|
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب
|
سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب
|
سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون
|
ومهما أقاموا على أرضنا ..
|
ليعيش السلام ..
|
حروب . . حروب . . حروب
|
أما من قـيـادة
|
لتوقف هذا العبث ؟!
|
وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟
|
أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على
|
أرضنا عن وسادة ؟.
|
وما الحرب يا شعب إلا غرائز أولى، خلاف
|
صغير
|
على الأرض ، ما الأرض إلا رمال على الرمل
|
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة
|
الرمل ؟.
|
عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر،
|
هل عن سيادة ؟.
|
أمعنى العدو المصاب بداء التوسع
|
والخوف ؟.
|
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.
|
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو
|
تشرب النيل ؟.
|
في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض
|
متسع للسعادة .
|
ونحن هنا ثابتون ..
|
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب .
|
مهما يمر الظلام
|
وعاش السلام ..
|
ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم
|
ضللك
|
وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك !
|
وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك
|
مذ دخلوا منزلك .
|
ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق ،
|
لا شيء من حللك
|
لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك ،
|
ومن بدلك
|
وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من
|
شتتوا أملك ؟
|
ورثتك يا شعب ، يا شعبى الحر، عن حاكم
|
فكك ..
|
وآن أوان الحقيقة ، فليرجع الوعى للوعى ..
|
لن أمهلك
|
سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك
|
وإلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى
|
المضاجع :
|
إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن
|
وإما السلام .
|
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي ولا وعي
|
قبلي ولا وعي بعدي
|
عرفت التصدي
|
عرفت التحدي
|
وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب ..
|
لكنني لم أجد
|
غير هذا التردي
|
ففي عالم ينقسم :
|
إلى اثنين : شرق وغرب فقط .
|
يكون الحياد شطط
|
فمن نحن ؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى
|
الشرق ؟.
|
في الشرق حزب النظام الحديدى ، فى
|
الشرق تنمية للنمط
|
ولاشيء في السوق غير الخطط
|
وهل نحن غرب ؟ وفى الغرب أعداؤنا
|
ينشرون اللغط ؟
|
عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو
|
وشامبو
|
وكوكا وجينز وكنز وديسكو وسيرك .. وحرية
|
للقطط ،
|
فمن نحن ؟ هل نحن حقا غلط
|
لنقضى0ثلاثين عاما من الحرب والحل في
|
الغرب
|
هل نحن حقا غلط ؟
|
. . ليهرب منا الطعام
|
أما كنت تدرك يا شعب
|
أن الطعام سلام ؟.
|
ويا أيها الشعب ، آن لنا أن نصحح تاريخنا
|
كي نضاهي الحضارات قولا وفعلا ..
|
وآن لنا أن نلقن أعداءنا السلم ، درسا وحلا،
|
سنقطع عنهم جميع الذرائع ،
|
كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون ؟.
|
ماذا يريدون ؟ كل فلسطين ؟
|
أهلا وسهلا..
|
يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا..
|
يريدون رأس أبى الهول .. -هذا المراوغ فى
|
الوقت ؟ .. أهلا وسهلا..
|
يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ ..
|
أهلا وسهلا.
|
يريدون أنهار لبنان ؟ أهلا وسهلا..
|
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟ أهلا وسهلا..
|
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى
|
السبي؟.
|
أهلا وسهلا ..
|
سأعطيهمو ما يشاؤون منا ومالا يشاؤون كى
|
أحمى السلم
|
والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى..
|
فهم بخلاء ..لئام
|
ونحن كرام ..كرام
|
وعاش السلام
|
.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود
|
من الثكنات إلى العاصمة .
|
وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد
|
الرعاع .
|
وضد الجياع
|
وضد اتساع المعارضة الآثمة
|
فليس السلام مع الآخرين هناك
|
سلاما مع الغاضبين هنا..
|
هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة
|
سأفرم لحم اليسار ، وأحجب ضوء النهار.
|
عن الزمرة الناقمة
|
وفى السجن متسع للجميع
|
من الشيخ حتى الرضيع
|
ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة
|
فليس السلام مع الآخرين هـناك
|
سلاما` مع الرافضين هنا ..
|
هنا طاعة وانسجام
|
ليحيا السلام
|
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع
|
عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو
|
خطيئتهم عند ريهمو..
|
وما فات فات
|
ومن مات مات
|
سأقضى على الذكريات
|
سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى
|
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة
|
وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا
|
المكان
|
فرادى فرادى
|
فلا حق في دولتي للتجمع ، حيا وميتا
|
لئلا يثير الفسادا
|
ولا حق للموت أن يتمادى
|
ويقضم نسياننا الحر منا
|
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام
|
سأكسر ذاكرة الحرب ..
|
ناموا كما لم تناموا
|
غدا تصبحون على الخبز والخير ناموا
|
غدا تصبحون على جنتى
|
فاستريحوا وناموا ..
|
يعيش السلام
|
يعيش النظام
|
شالوم .. سلام ..!
|
خـطاب الأمير.
|
إذا كانت الحرب كرأ وفرأ
|
فإن السلام مكر مفر
|
أحبوا الأمير ، وخافوا الأمير
|
ولا تقنطوا من دهاء الأمير
|
فليست لنا غاية فى المسير
|
ولا هدف ، غير أن تستقر الأمور
|
على ما استقرت عليه : أمير على عرشه
|
وشعب على نعشه ..
|
أنا خنجر من حرير
|
أحب الرعية إن أخلصت
|
وان أرخصت دمها في سبيل الأمير
|
فعمر الرعية في الحب عمر طويل
|
وعمر الرعية إن كرهتنى قصير
|
أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة
|
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة
|
لأبنى مجتمعًا للتحدي ومجتمعًا للتصدي
|
ومجتمعا يدمن المذبحة
|
أنا السيف والورد والمصلحة
|
وليس على ما أقول شهود
|
وليس على ما أريد قيود.. ،
|
وليست عقيدتنا صنما جامدا ، فاحذروا
|
نفاق الصديق .. وحاجته للتمدد خلف
|
الحدود
|
وليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب ..
|
قد نتحالف في ذات يوم لنحمى أنفسنا من صديق لدود
|
ومن إخوة لا يطيعوننا ، حين نذبحهم
|
يصرخون
|
ويرموننا بالظنون ، ولا يفهمون
|
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم
|
بالصواريخ
|
كي لا يمروا ،
|
فإن كانت الحرب كرًا وفرًا
|
فإن السلام مكر مفر
|
حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي
|
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت
|
وعارية فكسوت
|
وتائهة فهديت !
|
وساويت بين المثقف والمرتزق
|
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى-
|
فحدث )
|
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة
|
من الحشرات ومن كل فكر قلق أ.
|
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد
|
والمرجعية والزمن المحترق ؟!
|
فمن يذكر الآن أجداده ؟
|
ومن يعرف الآن أولاده ؟
|
ومن يستطيع الرجوع إلى شجر العائلة
|
ومن يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة
|
ومن يستطيع التذكر دون الرجوع إلى
|
حارس القافلة ؟
|
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك
|
فحـدث )
|
ألم أجد الماء في غيمكم يختنق
|
فحركته فاستجاب وآب إليكم .. ألم أنطلق
|
بكم نحو أعلى الشعارات كى نلتحق
|
بمجتمعات الرخاء ، فكونوا كما أشتهى أن
|
تكونوا وسيروا
|
إلى بلد لا حود له ، لا رعاة ، ولا شاعر أو
|
ملك ،
|
فقد تفتنون وقد تتخمون .وقد أمتلك !
|
دعوا الأرض بورا ، لأن الفلاحة عار
|
القدامى
|
قطعت الشجر
|
وألغيت بؤس الزراعة
|
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف
|
فالشعب نصفان : جيش وباعه
|
ولا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة
|
تتنامى
|
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء
|
ومن جثث في العراء ، وبترولنا دمكم
|
والصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى
|
نوظفكم في معارك لا تنتهى كى يعيشوا
|
وكي ينجبوا للإمارة كنز الإمارة .. هاتوا
|
يتامى
|
لنحيا الحزينة عاما وعاما
|
وإلا ...فمن أين أطعمكم .والإمارة قفر
|
وأن الحروب اقتصاد معافى .. وحر
|
وان الهزيمة ربح ونصر
|
وان كانت الحرب كرًا وفرًا
|
فإن السلام مكر مفر
|
* * * * * * * *
|
تقولون : ماذا يريد الأمير من الحرب ،
|
ماذا يريد الأمير المحارب ؟
|
أقول : أريد حروبا صغيرة
|
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كى
|
أحارب
|
وأحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين
|
الزرائب
|
فحين نخوض الحروب
|
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى
|
الحليب .
|
وننسى الحبوب
|
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل
|
وهذا أوان النهوض من المأزق المحتمل
|
إذا حاصرتنا جيوش الشمال
|
نحاصر إخوتنا في الجنوب
|
وإن حاصرتنا جيوش الجنوب
|
ندمر إخوتنا في الشمال
|
وحين نحاصر بين الشمال وبين الجنوب
|
أحاصركم في الوسط
|
فلا تقنطوا من دهاء الأمير ولا تقعوا فى
|
الغلط
|
فخير الأمور الوسط
|
وأنتم رهائن عندي ، فخروا وخروا
|
ولا تسألوني أفي الأمر سر؟
|
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا
|
فإن السلام مكر مفر!.
|
تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟
|
أقول : أريد من السلم ما لا فضيحة فيه .
|
أغازله دون أن أشتهيه
|
وأبنيه سرًا ، وأحرسه بالحروب الصفيرة
|
كي يتقيني العدو وكي أتقيه ..
|
وأحمي سلام الخنادق من نزوات الخطاب
|
ومن طيش هذا الشباب
|
وأحصي مدافعهم ثم أحصي مدافعنا
|
-الفوارق سلم
|
وأحصى مصانعنا ثم أحصى مصانعهم
|
-الفوارق سلم
|
وأحصى مواقعنا ثم أحصى مواقعهم
|
- الفوارق سلم .
|
-
|
- ولكنني لا أريد السلام
|
-
|
- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين
|
- ظلم
|
وإن السلام المقام على الظلم ظلم ،
|
وإن السلام المقام على الاعتراف بغيري ظلم
|
فلابد من نصف سلم
|
ولابد من نصف حرب
|
لأحفظ شعبي
|
وأحفظ حكمي
|
أحارب من أستطيع محاربته
|
بلا رحمة أو حرام
|
أسالم من لا أريد ولا أستطيع محاربته
|
بغير معاهدة للسلام
|
فإن السلام مغامرة كالحروب .. وشر
|
وان كانت الحرب كرا وفرأ
|
فإن السلام مكر مفر
|
ويا قوم .. يا قوم ،من أخر الليل يطلع فجر
|
سلام عئيكم إلى مطلع الفجر أيها الصابرون
|
على الليل حولي
|
أقاسمكم ما وهبت من المعجزات .. وأذرف
|
ظلي
|
عليكم ، لكي يتساوى الجميع بظلمى وعدلى..
|
أعرف يا أيها الناس ، ما تحمل النفس
|
والنفس أمارة بالتخلي
|
عن الصعب ، والمجد صعب كما تعلمون ،
|
قليل التجلي ،
|
ولكننا سنواصل هذا الطريق إلى منتهاه إلى
|
منتهاكم ،
|
فلا تقطنوا من دهائى ومن رحمة النصر
|
فالنصر صبر على الليل ، والليل - يا أمتى
|
- درجات .
|
فمنه الطويل ومنه القصير .ومنه الذى
|
يستمر
|
ثمانين حولا
|
سأحكمكم لا مفر
|
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا
|
فإن السلام مكر .. مـفـر .
|
خطاب القبر !
|
أعدوا لى القبر قصرا يطل على القصر
|
من وجهة البحر، قصرا يدل الخلود عليَّ .
|
يدفع أحلامكم صلوات ..إلى
|
فمن كان يعبر هذا البلد
|
ومن كان يعبر هذا الجسد
|
فمن حقه أن يصدق أنى حى
|
وحى هو العرش حتى الأبد
|
بلغت الثمانين ، لكننى ما عرفت السـأم
|
وقد أتزوج في كل يوم فتاة
|
وأبكي عليكم ، أرثيكم يوم تهوى البيوت
|
على ساكنيها ، ويسكنها العنكبوت
|
فمن واجبي أن أعيش
|
ومن حقكم أن تموتوا
|
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم
|
فما من أحد
|
رأى ما رأيت .. وما من بلد
|
رأى ما رأى من فتوة هذا الجسد
|
فمن كان يعبد هذا البلد
|
فقد مات ، أما الذى كان يعبدنى
|
فمن حقه أن يصدقنى حين أصدر أحرى إلى
|
الموت
|
دعني وشعبي الولد ،
|
معا للأبد.
|
وبعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى
|
وأرقد في اليوم عشرين ساعة
|
لأرتاح مما خلقت وممن خلقت
|
ومن دولة ستعمر في وتركع : سمعا وطاعه
|
وتنهار بعدى إذا نمت أكثر مما أنام
|
ولاشيء بعدى
|
فمن يعبدون ؟
|
وكيف تعيشون بعدى؟
|
ومن سوف ينقذكم من زمان الجنون
|
ومن سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر
|
ومن سوف يحمل ريح الشمال إليكم
|
ويحميكم من ذئاب الشجر؟
|
ومن تعبدون
|
لمن ترفعون تراتيلكم ولمن تسجدون ، وتتلون
|
آيات من ؟
|
أبا لخبز وحده ؟ بالخبز وحده
|
تعيشون ؟ والروح خاوية من عباءة من
|
تعبدوا ؟
|
ومن أي معنى تشيدون مبنى الخيال لهذا
|
الزمن
|
وفى البدء ..كنت .. وكونت هذا الوطن
|
ليعبد خالقه ، أو يموت إذا لم بكن لائقا
|
بعبادة خالقه ،
|
فاعلموا واعلموا
|
بأن الذي قد خَلق
|
أحق بهذي الحياة الطويلة ممن خُلِق
|
وإن كان لابد من موتنا فاسبقوني
|
إلى الموت كي تحملوني وتستقبلوني
|
خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي ..
|
وجهاز القلق ..
|
ولا تنشئوا أي حزب هناك
|
ولا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا
|
معكم
|
ولا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم
|
ولا تفتحوا صحفا للحديث عن الفرق بين
|
الحياة
|
على الأرض أو تحتها
|
ولا تسمحوا للمعارضة المستبدة أن تتساءل
|
عما رفضت التساؤل فيه
|
أنا الموت .. والموت لا ريب فيه
|
أنا من أعد لكم أجلا لا مرد له فأعلموا
|
أن ما فوق أرضي يجري بأمري
|
فلا تهربوا من مشيئة قصري
|
فقد أختنق
|
وحيدا بغير جماهير تعبدني
|
ولقد ألتحق
|
بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم
|
فمن كان يعبد هذى الحياة
|
فقد هلكت
|
وأما الذي كان يعبدني
|
فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب
|
وتحت التراب ..معي للأبد
|
أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر
|
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة
|
قصرا معدا لمملكة الشعب فى الآخرة
|
سآمر فورًا ، بنقل الوزارات والذكريات
|
ومجموعة الصور النادرة
|
سأنقل كل الحصون وكل السجون وكل
|
الظنون
|
لأحكمكم في المقر الجديد
|
بصيغة دستورنا الحاضرة
|
ولكنني سأعدل بند الوراثة
|
لاحق للحي أن يرث الميت إلا إذا
|
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه
|
لئلا يطالبنا الدود بالآخرة
|
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض
|
أجعل من هذه الأرض
|
أقوى من الأرض
|
قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب
|
سأجتاز هذا الممر الصغير
|
على فرس الغيم والغيم أبيض يهتز حولي
|
ويرسم لاسمي تاجًا وقوس قباب
|
سأجتاز هذا الممر الصغير
|
فلا عودة للوراء .. ولا رحلة فى السراب
|
أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر
|
أعدوا العذارى ، أعدوا الشراب
|
ونادوا ملائكة الشعر: صلى عليه وصلى له
|
لينسى الهواء وينسى التراب ،
|
سأختار هذا الممر الصغير
|
لأقضى على الموت فيها .. وفى
|
وأفتح أخر باب ..
|
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة
|
فقد ماتت الآخرة
|
ومن كان يعبدني .. فإني حى.. .وحى .. وحى ..
|
خطاب الفكرة .
|
إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب
|
فكرة ..
|
وأن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره
|
وأن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل
|
فكرة
|
فعندئذٍ يصبح الشعب شعبا جديرا بحرب
|
وثورة
|
أقول لكم ما يقول لى الحزب والحزب فوق
|
الجماعة
|
سنقفز فوق المراحل عصرا وعصرين ..فى
|
كل ساعة .
|
لنبني جنة أحلامنا اليوم فى نمط من مجاعة
|
سنلغى الحرف
|
سنمنع صيد السمك
|
ونمنع بيع الدجاج وبيض الدجاج
|
وملكية الظل ملكية خاصة
|
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة
|
وكل نباتاتنا الضائعة
|
ثمانين نخله
|
وتسعين تينه
|
وعشرين زيتونة
|
وألفا وسبعين فجله
|
سنلغي الزراعة
|
وندخل عصر الصناعة
|
بحزب وشعب و فكره
|
أقول لكم ما يقرره الحزب ، والحزب سلطتنا
|
سننشئ من أجل برنامج الحزب من أجلكم
|
طبقه
|
هي القوة الصاعدة
|
ونعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء
|
فليس على أرضنا أغنياء
|
لنأخذ أملاكهم ، فلنوزع ، إذن ، فقرنا
|
على فقرنا ، فى إذاعتنا والجريدة
|
سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة
|
ونتهم الأنبياء بداء البكاء على حصة فى
|
السماء
|
إذا الشعب يوما أراد
|
فلابد أن يستجيب الجراد ..
|
فهيا بنا أيها الكادحون وصناع تاريخنا
|
الحر، هيا بنا
|
لنحرق شعر المديح ، وشعر الطبيعة والحب
|
والعبرات
|
وكل الروايات والأغنيات القديمة والوجع
|
العاطفي
|
وما ترك الغرب والشرق فينا من الذكريات
|
وهيا بنا
|
لنصنع من كل حبة رمل خليه
|
وننجز خطتنا المرحلية
|
سننتج في اليوم ألف شعار وعشرين شاعر
|
فإن كانت الأرض عاقر
|
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء
|
حطوا الشعار وراء الشعار وراء الشعار
|
وهزوا الشعار، ليساقط الوعي فكره
|
تدير المصانع والثروة المستمرة
|
فنحن الذين
|
سننشئ جنة عمالنا القادمين
|
من الفكرة المطلقة
|
إلى الفكرة المطلقة
|
ونحن الذين
|
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة
|
من المصنع اللغوي ، وكي نرفع الطبقة
|
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب
|
وثورة
|
ويا شعب .. يا شعب حزبك ، شد الحزام
|
لتحمى النظام
|
من الفكرة البرجوازية الفاسدة
|
سنبحث عشرين عام
|
عن القيمة الزاندة
|
وعن سارقي عرق الفقراء الحرام
|
لنعرف أين التناقض فى المجتمع
|
وأين التعارض بين القيادة والقاعدة
|
لنعرف أنماطنا والبنى وطبيعة هذا النظام ،
|
ولكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا
|
وندرك أن السلع
|
دليل على النمط البرجوازي، فاجتنبوها
|
لننتج وعيًا جديدًا
|
وربوا الشعارات .. وادخروها
|
وإن صدئت طوروها
|
وإن جاع
|
أولادكم فاطبخوها
|
وفي عيد مايو كلوها
|
وصلوا لها و أعبدوها
|
وان مسكم مرض .. علقوها
|
على موضع الداء فهى الدواء
|
وثروتنا في بلاد بغير معادن
|
وواقعنا ما نريد له أن يكون
|
وليس كما هو كائن ..
|
فماذا سننتج غير الشعارات ؟
|
وهى رسالتنا الرائدة .
|
وإذا استثمرت جيدا
|
أثمرت بلدا سيدا
|
حالمًا سالمًا
|
بحزب وفكره
|
وصفوا التماثيل أعلى من النخل والأبنية
|
وصف التماثيل أفضل للوعى من أمهات
|
النخيل
|
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل
|
تماثيل ترفع كفى إليكم وتعلي تعاليم حزب
|
لشعب نبيل
|
تذكركم بنشيد الطلائع : نحن أتينا لكي
|
ننتصر
|
ولابد للقيد أن ينكسر
|
ولابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد
|
وبين النظام العميل
|
ولابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في
|
واحد
|
تماثيل تعلو على الواقع المندحر
|
وتخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر
|
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون
|
ولا تملأوا يدها بالرسائل ضدي وضد
|
السجون
|
ولا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح
|
عليها ..
|
ولا ترسموا حول أعناقها صورة للرغيف
|
الحزين
|
ولا تبصقوا حولها ضجرا
|
ولا تنظروا شذرا
|
سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية
|
وجيش مكافحة السخرية
|
سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا
|
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن
|
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن
|
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطره
|
وحتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسره
|
وحتى نهاية أخر متز كان يحلم مكى .بأخر
|
ثوره
|
فإن مات هذا الوطن
|
فقد عشت من أجل فكره
|
فموتوا ، كما لم يمت أحد قبلكم
|
ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره
|
نموت ؟
|
ومن أجل أية ثورة .. نموت ؟
|
فمن كل فكره
|
ستولد ثورة
|
ومن كل ثورة
|
ستولد فكره
|
سلام عليكم
|
سلام على فكرةٍ
|
سوف تولد من موت شعبٍ وفكره !
|
خطاب النساء !
|
على كل امرأة حارسان
|
وفى كل امرأة أفعوان .
|
ألا .. فاجلدوهن قبل الآوان و
|
اجلوهن في الصبح جلده ،
|
لئلا يوسوس فيهن شيطانهن ،
|
وفى الليل جلده
|
لئلا يعدن إلى لذة الإثم
|
واستغفروا الله ، وارموا
|
على مرفأ الجرح ورده
|
ولا تهجروهن فوق المخدة
|
فإن النساء على كل معصية قادرات
|
وإن النساء حبيباتنا من قديم الزمان
|
تزوجت خمسين مرة . .
|
لأعرف مرة
|
إذا كان ابني هو ابني
|
وأي ولي على العهد كنت أباه
|
وفى كل مرة ،
|
أرى رجلا واقفا بن قلبى وامرأتى
|
ولكنني .لا أراه
|
لأقتله أو لأقتلها ، بيد أنى أراه
|
ويقتلني كل يوم وفى كل سهره
|
يهاجمني عاشق سابق عند باب القرنفل
|
يغيب لأدخل ..ثم أنام .. فيدخل
|
فكيف أحرر أحساد زوجاتنا من أصابع
|
غيري؟.
|
وكيف أغير جلدا بجلد .ونهدا بنهد.. ونهرا
|
بنهر؟.
|
وكيف أكون امرأة من بياض البداية ؟
|
وهل أستطيع دخول الحكاية
|
وعندي من الليل ألحر من ألف ليلة
|
أكثر من ألف امرأة لا تغير فخ الحكاية
|
ولكن قلبي موله
|
وعرشي مؤله
|
وفى كل امرأة شهرزاد .. وثعلب
|
وفى كل طاغية شهريار المعذب .
|
وان النساء على كل معصيـة قادرات
|
وأن النساء حبيباتنا
|
ضربن على سحرهن الحجاب
|
فشب الدبيب بأجسادهن ، وضاجعن
|
أول مفتاح باب
|
وأول قط ، وأول ساعي بريد ، وأول كتاب
|
هذا الخطاب
|
وبرأن عائشة من ظنون عليٍ
|
ولكن تأوهن بعد العتاب
|
أصحراء حول الحميراء، مطلع ليل، وشاب
|
طلى الشباب
|
لماذا .. لماذا .. ؟
|
وكيف تحرش ملح بثوب الحرير الأخير ..
|
وذاب ؟.
|
ضربن على سحرهن الحجاب
|
ولكن هذا الذي لا يرى قد رأى واستجاب
|
فهل تتغطى العواصف يوما بشال
|
السحاب ؟.
|
وماذا وراء الحجاب ؟. -
|
إلا أنهن «صواحب يوسف »
|
رغم الحزام ، ورغم الحرام ، ورغم العقاب
|
قوارير تكسر ..
|
أساطير تسحر..
|
وذاكرة للغياب
|
ففي أي بئر نخبئ زوجاتنا
|
وفى أي غاب ؟
|
وفى وسعهن ملاقاة أى هلالٍ ..
|
ينام على غيمة أو سراب ..
|
وفى وسعهن خيانتنا بين أحضاننا
|
والبكاء من الحب .. والاغتراب
|
وفى وسعهن إزالة أثارنا عن مواضع
|
أسرارهن .
|
كما يطرد المرء عن راحتيه الذباب
|
ويلبسن في كل يومين قلبا جديدا
|
كما يرتدين الثياب
|
فما نفع هذا الحجاب
|
وما نفع هذا العقاب ؟
|
وإن النساء على كل معصية قادزات
|
وان النساء حبيباتنا ..
|
تعبت .. ولو أستطيع جمعت النساء ..
|
بواحدة واسترحت
|
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء
|
وليا على العهد مثلي وجدي
|
صحيحا فصيحا يواصل عهدي
|
ويحفظ خير سلاله
|
لخير رسالة
|
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله
|
ولكنني قلق ، فالنساء هواء وماء
|
وفاكهة للشتاء
|
وذاكرة من هواء
|
وان النساء إماء
|
يغيرن عشاقهن كما يشتهى كيدهن العظيم
|
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء
|
وفيهن ما أحزن الأنبياء
|
وما أشعل الحرب بين الشعوب
|
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء
|
فكيف أحل سؤال النساء؟.
|
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟
|
على كل امرأة أن تخون معي زوجها
|
لأعرف أنى أبوكم
|
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء..
|
وقد تسألون : وكيف تنفذ مذا القرار ؟
|
أقول : سأعلن حربا على دولة خاسرة
|
يشارك فيها الكبار
|
ومن بلغ العاشرة ..
|
سأعلن حربا لمدة عام
|
تكون النساء عليكم حرام
|
وأبعث غلمان قصري- وهم عاجزون - إلى
|
كل بيت
|
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت
|
لأحرث من شئت منهن :
|
بعد الظهيرة - بنت
|
وفى الليل - بنت
|
وفى الفجر - بنت
|
لتحمل منى جميع البنات
|
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى ..
|
سأختاره كيف شئت
|
صحيحا فصيحا مليح القوام
|
.. وبعدئذ أوقف الحرب ، من بعد عام
|
وأعلن عيد السلام
|
وأعرف مرة
|
لأول مرة
|
بأن الولي على العهد .. إبنى
|
وأنيَّ أبني
|
بلادا بلا دنس أو حرام
|
فألف سلام عليكم
|
وإن النساء حلال عليكم
|
فلا تهجروهن ، لا تضربوهن ، هن الحمام
|
وهن حبيباتنا ، والسلام عليكم .. .. عليهن
|
ألف سلام ..
|
وألف سلام !!
|
خـطاب الخطاب !
|
إذا زادت المفردات عن الألف ، جفت عروق
|
الكلام
|
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين
|
العوام ،
|
وصار على كل مفردة أن تقول وتخفى
|
ما حولها من غمام
|
فأن تمدح الورد معناه ، أنك تهجو الظلام
|
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه : أنك
|
تهجو السلام
|
وأن تذكر الياسمين وحيدًا ،وتضحك ، معناه :
|
أنك تهجو النظام
|
ولا تستطيع الحكومة شنق المجاز ونفى
|
الأسى عن هديل الحمام .. .
|
وبين الطباق وبين الجناس تقول القصيدة ما
|
بيننا من حطام
|
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي
|
في الزحام
|
وتخلق واقعها فوق واقعنا ، أو تجردنا من
|
سياج المنام
|
فيصبح حلم الجماهير فوضى ، ولا نستطيع
|
التدخل بين النيام
|
أنا سيد الحلم ! لاتجلسوا حول قصرى
|
بغير الطعام
|
و لاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى
|
لغة من رخام ..
|
.. فمن لغتي تأخذون ملامح أحلامكم مرة
|
كل عام .
|
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين :
|
حلال ، حرام
|
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق
|
بهذا المقام ،
|
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد ..
|
وساد الخراب ،
|
لأن الكلام الكثير غبار الذباب
|
وأن نظام الخطاب
|
خطاب النظام ..
|
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي
|
ما يقول الخطاب
|
فقد تربح النظرية مايخسر الشعب ،
|
والشعب عبد الكتاب
|
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له
|
من سياق وغاب
|
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع
|
الكبير لفكر الصواب
|
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى
|
الدرب معجزة من سراب !
|
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر ،
|
وامتد فينا العباب !
|
إلى أين يا بحر تأخذنا ؟ والخطاب يواصل
|
خطبته في اليباب
|
أنرجع من حيث ضعنا ؟ إلى أين يرجع هذا
|
الكلام .. إلى أى باب ؟!
|
قطعنا كثيرا من القول ، فليتبع الفعل
|
خطوتنا في طريق العذاب
|
ولكن إلى أين نرجع يابحر ؟ والبر ذاكرة
|
صلبة للسحاب
|
قطعنا قليلا من الفعل : فليملأ القرل ساحة
|
هذا الخراب
|
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين ..
|
ويعلو الضباب
|
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى
|
بعشب الغياب
|
لا تسألوا : من يذيع الخطاب الأخير : أنا أم
|
خطاب الخطاب ؟
|
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون ،
|
ويحيا الغبار ويفنى التراب .
|
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها
|
ليعيش الخطاب
|
خطابي حريتي ، باب زنزانة من ثلاثين
|
مفردة لا تصاب ،
|
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها ، ولا تقدم
|
إلا الجواب ،
|
كلامي غاية هذا الكلام
|
خطابي واقع هذا الخطاب
|
لأن خطاب النظام
|
نظام الخطاب ..
|
خطابي شد المسافات بين الكلام وبين معانى
|
الكلام
|
إذا جف ماء البحيرات ، فلتعصروا لفظة
|
من خطاب السحاب
|
وإن مات عشب الحقول ، كلوا مقطعا من
|
خطاب الطعام
|
وإن قصت الحرب أرضى ، فلتشهروا
|
مقطعا من خطاب الحسام
|
ففي البدء كان الكلام ، وكان الجلوس على
|
العرش
|
في البدء كان الخطاب .
|
سنمضى معا ، جثة . جثة ، فى الطريق
|
الطويل على لغة من صواب
|
وماذا لو ابتعد الفجر عنا ، ثلاين عاما
|
وخمسين عاما .. ونام !
|
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو
|
يريد سقوط النظام
|
وان البلاد تروح وتأتى ؟ وان المبادئ ترسو
|
رسو الهضاب !
|
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى ، ولم
|
يبق غير الخطاب !
|
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا
|
الكلام ..
|
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق
|
ونفقد كنز السراب
|
ولا تقربوا الشعر ، فالشعر يهدم صرح
|
الثوابت في وطن من وئام
|
وللشعر تأويله ، فاحذروه كما تحذرون الزنى
|
والربا والحرام .
|
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام
|
وشاخ الخطاب
|
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين
|
الحَمام وبين الحمام
|
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد ، ويكفى
|
ويكفى لنستورد الخبز ،
|
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب .
|
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال
|
بهذا الخطاب
|
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من المفردات
|
وشدوا الحزام
|
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب
|
السلام .
|
وإن خطاب النظام
|
نظام الخطاب ..
|