الرئيسية » , » كتاب الشعر | العدد الخامس | أمل جمال | حدث فى مثل هذا البيت

كتاب الشعر | العدد الخامس | أمل جمال | حدث فى مثل هذا البيت

Written By غير معرف on الثلاثاء، 5 مارس 2013 | مارس 05, 2013









كتاب الشعر  | العدد الخامس  | أمل جمال  | حدث فى مثل هذا البيت 


حدث في مثل هذا البيت


          شعر


              أمل جمال












الإهداء


إلي :
رامي شعراوي
" أنتظر الغد لأراك رجلاً
 لا يكذب ولا يخون "

أمل جمال
عـــــــزف أول

رحمانينوف و ضوء أحمر
نبيذ أحمر
قميص نوم أحمر
رجل ينفخ في الجمرات و سيدة تشعلها
ماذا يعني العالم؟!

***

:اترك قدمي
أريد الذهاب
 إلى عملي في الصباح
 بقدمي
و ليس بقدمي ملكة
متوجة بالقبلات .

***

ساكنين
صامتين
قمر يطل من النافذة
ملاءة خفيفة
تغطي جسدينا العاريين
رأسك ليس ثقيلا على صدري
بدليل أنني أتنفس بانتظام.
نم
هادئا يا حبيبي.

***

كم قبلة
 تركتها تنمو على جسدي؟
كم رغبة يطفئها صوتك
- عبر الهاتف-
 و يشعل شهوتها!
 لابد أن تكون هنا الآن.

***

ارتباك البدايات
بقع دماء فوق ملاءة الفندق
ستائر الحمام المغلقة على
وأنت تضحك
مهاتفات كثيرة لأمي
ما الذي يجعلنا دائما
 نعود إلى شرم الشيخ؟!















ســـــــفر أول

أحاول أن أعرف
ماذا تعني الغربة لعروس
ترك لها الحب
 بحافلة الزواج القصير
ثلاثة جدران
 و ثلاثة ميادين للوحشة
 و مفاتيح
 تغلق كل الأبواب
 و لا تفتح
 غير الحزن !

***

أنظف وجهي
 من سحب النوم العابر
 أتحسسه
 ينفتح التعب
على شارع يحمل اسمك
أنظف جسدي
 من أتربة اليوم
 و أتحسسه
 تفر التواريخ في مراياك
 تراوغ
 فتشوهني
 كيف إذن
 سأنظف روحي
 من أحراش غيابك؟!



ثرثرة الغرفة الباردة

القطة الصغيرة التي تتفنن
 في الاختباء بصدري كل ليلة
 تسرق نومي
 و تتركني معلقة
 فوق ساعات النهار المتوترة
 و ساحات السرير الفارغ
 لماذا لا يربت كفك الآن
 فوق روحي المعذبة؟!

طفلة الجارة في الثالثة صباحا
توقظ ألمي و تشنق انفعالات رحمي
فوق صراخها
كم أتمنى أن أخترق الحائط إليها
- برغم أمها الكسول المتثائبة -
فأغوى ابتسامتها باللعب و أقبلها
بعد نومها على حلم جميل
لماذا تركنا الربيع القصير دون
زهرة على العتبة؟!

النافذة الخالية من تأملاتك الليلية
دولابك الخالي من ملابسك
فرشاة أسنانك التي اختفت
فجأة من الحمام
أماكن أحذيتك
أنفاسك في الأركان
و كوب شايى الوحيد
أشياء
تقتلني كل مساء
و تحييني

المسافات بغايا
يسرقن حنانك
و يكبلنك بالوطن المشلول
و أنا عاجزة
أن ألمس يدك الممدودة لي
يا فرحى الغائب
لم أعد أستطيع
أن ألمس قلبي
دون بكاء عنيف
ندبات كثيرة
خلّفتها أظافر من نحبهم
و الوحدة لم تعطني ماء لأشرب
فأحتفظ بأكبر كمية منه لليل
يكفي أن يموت أحدنا فقط
                              لنحيا.





                  









ســـقط القنــاع

يقف على أول السطر
يزيح الحنين فتنسلخ الريح
تسقط دمعة
تقف على آخر السطر
منكوشة القلب تبحث
عن جملة نسيتها المعاني
ووردة خاصمت عطرها
يقف الحب الأعرج في الركن
                  -  مستسلما -
ينتظر حرير العنكبوت.

***

أصابع عشرة
أمدها إلى روحي كل صباح
- أوقدها من أجلك -
أصابع عشرة
تطفئها بدموعي
كل ليلة !

***

تتسلل إلى
رائحة طعام جارتي في الظهيرة
 تقتحم علي قهوتي 
دخان سيجارتي 
وانطفاء الشجار الأخير
كل مرة
أنظف المنفضة
و أعد فنجانا جديدا
و أتردد أن أسألها
أين تباع الشهية!

***

  سأنظر من ثقب الباب هذا الصباح
لربما قابلتني فجأة على السلم
فأتفصد خجلا
و يمنعني ارتباكي أن أقول لها
– صباح الخير-
كانت بسمتانا المتبادلتان
على وشك أن تكونا صديقتين
لولا أنها جارتي التي عرفت
مرة بعد مرة
عبر شباكين لمطبخين متجاورين
و صوته الصارخ أنني
غبية و حيوانة و ابنة كلب.

***

في زجاجة كريستال صغيرة
سأحتفظ بدمعك
و أحبس آخر توسلاتك إلي
– لأسامحك –
زجاجة كريستال صغيرة
أقدمها لك
كلما امتدت يدك لتلطمنى
فترتبك كثيرا
و تزيد بها دمعتين
زجاجة كريستال صغيرة
لابد أن تُكسر.

***
 
أفتح النافذة مساء
أنظر إلي ملابس الأطفال
       في الشرفة المقابلة
أبتسم لصغر تفاصيلها
و أحتضن بياضها الموجع
أفتح دولابي بفتور
ينسكب على طابور الملابس
مهرجان الأحذية
و أوراق البنكنوت
و بارتعاش واضح أمد يدي
لشريط منع الحمل و أبلع دمعة!

***

ألمس الحياة بكفي
عندما أحتضن
طفلا يبكي .

***

حنونا كان الله على سيدة
هو وحده يعرف وحدتها
حنونا كان الله
منحها البشرى سريعا
باختبار الحمل
قاسيا كان يناير
ليل 
مطر 
عواصف بالأشجار
و سيدة
مطرودة من غرفة نومها
(خائفة و بردانة )
مطرودة من رحمة زوجها 
إن لم تجهض !

***

قلب متفحم على العتبة
لم يرحمه
حذاؤك .

***

سيدة في مقتبل العمر
تثبت عينيها على الحذاء
و تحرك خاتم الزواج بإصبعها
شاردة
رغم زحام الباص
شاردة
رغم هروب الشوارع
شاردة
رغم انزلاق الحقيبة عن ركبتيها
تنهدت
فابتسمنا
نزلنا المحطة نفسها.

***

هذي روحي
هذا جرحي
فالمسني بهدوء
و لا تناقش ملامحك الغافية
بهذا الإطار
رجاء
لا توقظنا .

***

في مساء 22 سبتمبر 96
كانت سيدة فوق سرير الولادة
في الطلقة, تنسى صرختها
و تفكر في إنقاذ جنين على حافة الحياة
بين الطلقة و الطلقة  
كانت تتمنى أن تلمس
كف زوجها الغائب
تطلب من الممرضة
أن تمسح لها وجهها بفوطة معينة 
( فوطة ) مسح فيها وجهه قبل سفره
فاحتفظت بها لشهور
-  دون غسيل - 
لهذه اللحظة بالذات .

***

فى مساء 29 سبتمبر
كانت السيدة نفسها 
تمشى بخيوط جراحتها
تحتضن الهاتف  وتحسب فرق التوقيت
تمنى نفسها 
بعد قليل تتصل الروح بصوت الغائب
بعد قليلٍ ، تنقل فرحة طفلها المولد إليه
بعد قليل ...
يعصف صوت امرأة نائمة
" أيوه مين عايزه ؟ "
بعد ثوانٍ سقطت كلمات فى بئر ذهولٍ
وسيدة فى الحمى!





  











مفــــردات الحــمى

: أجهضي.
مثلث فوق يوم الخصوبة
و كلمة لا.
انتزاع من داخلي ,
و ملاءة مبللة ببقع كثيرة.
: أجهضي.
قال لي طبيب القلب عن القذف بالخارج
:أجهضي.
: ستة و أربعون عاما , و لم تستقر حياتي بعد .
( ستة و أربعون عاما ,
و يردد اسم امرأة فوق سريري؟
  يشرب قهوتي في فنجانها؟  )
: أجهضي.
(يقدس اتصالات الآحاد من أجلها؟)
:    أجهضي .
في نصف الكرة الآخر, امرأة تسكن بيتي .

***

: أريد طفلا يذكرني بك أثناء الغربة.
: لا أريد طفلا يذكرني بك أثناء الغربة.
" أثناء اللاغربة, توجد امرأة, يتذكرها
و هو معي .. دونما أطفال"

***

أدوس الآن على قلبي
وأسمع صوته كقشرة بيضة
تتفتت تحت حذاء.
و تصيبني العواطف بالغثيان.
لأنني أكره الحب
أكره الحب,بقدر ما سببه لي
 من مذلة.

***

كيف تسكن كل هذي الشياطين
جسدك الصغير؟
كيف تجتازين بي كل هذي العوالم؟
كيف لا تسمحين لي بالشراب
و أسكر كل مرة؟
: كيف؟
: كيف؟
: كيف؟
كيف استطعت أنت الخيانة
                        إذن؟!

***


نصف سرير فارغ
نصف زوج بالغرفة الأخرى
نصف قلب مهمل
و نصف مكسور
حزن كامل
و سيدة تحشو مكان قلبها
بفتات الجنس
– وقت الحاجة-
تبصق في مرآتها كل ليلة
و تنهار.

***

أقف في مهب الريح
     سيدة عارية
لا يحتضنها أحد .
























رسـائل لم تصل إليـــه

ترحل لبلاد, تمزج المال بالجنس
و تتركني ببلاد تحرم اللمس
       - بين المخطوبين-
و تغرب
تغرب
ماذا أفعل لأطياف الخوف والشهوة
التى تدق بابى كل ليلة ؟

***

أعلم أنك ترحل من أجل المال
من أجل طعام وكساء ودواء
أعلم
أعلم أنك مرتحل بالخوف
وبالحذر تماماً
أعرف
لكنى أعرف أيضاً أنك مرتحلٌ
 لبلاد أخرى
لامرأة أخرى
 كم تكسرت بيننا زجاجة عشق
- من أجلها –
زجاجات عشق
تدمى شظاياها قدمى الحافيتين
كلما اقتربت من بابك

***

فقط
كان يمكن ألا تقتلنى بامرأة أخرى
وتقتل نفسك باختراع الأكاذيب
فقط
كان يجب أن تخبرنى !




























شـــــيزوفرنيا

فقيرة
وبلا أحد
وتحبنى
وزوجتى
لماذا لا أهينه
- لأتفه الأسباب -
وأربيها على ذلك ؟!

***

لا أخجل من جرحى
فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين
وبعد خمسة عشر عاماً
قضاها بأمريكا
علمته الحضارة أن يطبخ
يكنس البيت
يعرف الكمبيوتر
ويضرب زوجته لأنها
لا تقول له ( نعم . حاضر )
أربع وعشرون ساعة فى اليوم !

***

قولي نعم
قولي حاضر
نفذي بسرعة
ولا تناقشى
فصديقتي ، تناقش معى
كل شئ بارتياح
وأنت فقط زوجة
مجرد زوجة
غبية وجاهلة .
                   - مقطع من حوار حى _

***

يخبئ عنى
خطاباته لصديقته
خطابات صديقته له
وأنا أقرأ العناوين وأصمت
أمسح دموعى فى ثوب شرقيتى
عريى من الأهل والمال
وقوانين الأحوال الشخصية
وأمارس موتى البطيء .

***

يحتفظ بابتسامته لصديقته
بأسراره لصديقته
بصيحات لعب الورق
وفورة البيرة لصديقته
يحتفظ لزوجته دائماً
بالسباب والغباء
كومة من الإهمال
أحيانا
ينظر إليها
 بعين الشفقة .

***

يسألنى دوماً عن شرودى
بكائي في لحظة الجنس
والقيء المفاجيء
وأنا أنظر لقلبى تحت حذائه
وأتذكر
كيف ناداها
 وهو غارق فى عرق الشهوة
فوق سريرى
sweet heart
I need you
 I miss you
Fuck you.
  كرامتي تحت حذائه
وأنا أتأمل قوانين
 الأحوال الشخصية
السلطة المجتمعية
وطفلى فى شهره السادس
وأتمنى الموت
كم أتمنى الموت .

***

عندما يحتد زوجي على صديقته
تقول له stop  أنا لست زوجتك
عندما يحتد زوجى على أخته
تقول له  stop أنا لست زوجتك
يبصق اللعنات المكبوتة فى وجهى
وهو متأكداً أن الزوجة صندوق نفاية
 لما لا تقبله سيدة آخرى !

***

أسأل نفسي كل يوم
ماذا أقول لطفلى عنى
حين يسألنى :
هل أنت رجلٌ أم سيدةٌ
كيف سأشرح له معنى أنى سيدة
تنسى أحيانا أنها خادمة
 ليس من حقها كلمة جميلة
أو حنان ؟!

***

من يشترى حرة فى عداد الجوارى ؟
مصرية
مسلمة
تتزوج
تحمل
تلد
تطلق
تربى طفلها
يأخذه منها القانون
 ويطردها من المنزل
من يشترى أُماً مشردةً
فى عداد المومسات ؟!

***

لماذا تتزوج شابة
 رجل أكبر منها
بعشرين عاماً
 ولا تطلب منه غير الحنان !
ولماذا يعشق رجل
 فى منتصف العمر
امرأة أكبر منه بعشرة أعوام
وأرطال من دهن كثيرة ؟
ولماذا يتعذب طفل ببراءته
بين دموع شابة
وحراشف وحشين لا يشبعان
من الدماء ؟!

***

حين تصير زوجاً أبا
ومازلت تعشق عشيقتك
فلا بد أن تنتحر بسرعة
عندما تنظر لطفلك اليتيم
وهو يقتات
 فتات الحنان
من بيوت الآخرين !










وردة من دمى لكفيك الصغيرتين
                                                                   - إلى رامي -
عمرك الآن العام ونصف والعام
إذداد شعرك كثافة
وإذددت طولاً
أصبحت تغضب ، لو أخذتُ لعبتك
أو اختفت قطتك تحت الأثاث
فماذا ستفعل حين تكبر
ويأخذ منك القانون أمك ؟!

***

بمرور الأيام سأنسى
(719 south Catalina Ave.
Redondo beach )
وستحفظه أنت
كيف سيتسع قلبك الصغير
لكل هذه المرارة ؟
وكيف ستحمل قامتك
الصغيرة هذا الصليب
الثقيل من الأسئلة؟!

***
   
18 سبتمبر 98
فتحت أمك الغرفة المحرمة
-وكان ذو اللحية الزرقاء* بعيداً -
فاحت منها رائحة الموت
وتبعثرت الجماجم
فقررت الانتحار
لولا أنها رأت ملاكاً صغيراً
نائماً على السرير اسمه رامي
فقررت الحياة .

***

أنظر لصورته وأبتسم
لصورتها وأقلب شفتى
لبراءتك
 فأعبر الشارع
بأكثر من ثقةً
وحماس .

***

ليس لدينا نقود لنأكل لحماً أكثر
لكن ذلك أفضل من أن نبيع لحمنا
لنأكل أكثر .

***

غنى معي :
مر القطار على غرفتي
فدخلت صدرأمي
داس القطار لعبتي
 فدخلت بسمة أمى
خطف القطار ملابسي
فلبست جلد أمي
القطار الذي تقوده امرأة
( ذات سبعةً وخمسين عاماً )
لم يهدم إلا الوهم
وها نحن على رصيف الأزهار
نغنى
مر القطار على غرفتي
داس القطار لعبتي
خطف القطار ....

***

ركبتي مجروحة من الاستغماية
وصخبنا امتد لبوابة النادي
وها نحن
 نلون الفَراشَ بكراس الرسم
وتختفي فى قصر الجمال النائم
أعتقد أننا
 لسنا مجرد أثنين وحيدين
فى شقة مهملة .
***

المرة الوحيدة التى غادرتُ فيها السرير
كانت لنفخ البالونات
المرة الوحيدة التى غادرتُ فيها الصمت
كانت لمحلات الحلوى
تورتة شيكولاته مكتوب فيها
اسمك واسمي
وأطفال كثيرة تغنى
نعم تغنى
لأنه لا يوجد ما يستحق البكاء عليه

كيف تغيب عنا أهم الحقائق _ طويلاً _
ونكتشفها فجأة ؟


























مفـردات قاتـلة

مطار لوس أنجيلوس الدولي
وكر الخفافيش
والكلاب الشبقة
المرأة السمينة
تفتح لك ذراعيها فى الصباح
وفخذيها فى المساء
فتروى جلدها المتغضن
كي ينتفخ
وتنتفخ جيوبك بالدولارات

دماء طفلي فى كأسيكما
_ فى الكريسماس _
وصراخه الضائع
بين صوت الأرغن
وكورال الكنائس

وحدتي فى بيوت الطالبات
فى غرفة الولادة
فى علاج الإجهاض
فى عيد ميلادي
فى غرفة العمليات
وأنفى المكسور بيديك

يا إلهي
كيف لم أمت حتى الآن ؟!





سـيدة من مصر

لقد كان من الأفضل
 أن تحرق أوراقك كلها
حتى لا تسقط قطعة صغيرة
بجوار السلة
 أعرف منها
أنك مازلت على اتصال بها
وكان الأفضل أيضاً
أن تختار رقم هاتف لا أعرفه
لتشترك به فى خدمة * AT&T    
كان من الأفضل
أن تحفظه بذاكرتك مثلاً
ولو أنني أعرف كل الخرابات الموحشة فيها
( دهاليز اللصوص ، وقاطعوا الطريق، صالات الروليت،
  وبؤر البغاء التى تركتها لاس فيجاس مفتوحة بأكثر من
أربع غانيات فى الليلة لأثبات الفحولة )

كيف وقفت أمام القس حتى أتم تكليلك
ورشمك بالصليب
 وقال لك  " kiss your wife "
كيف أغلقت الغرفة
 وأنت تعرف أن عيون الله وأمك
وأخوتك البنات تبص عليك
 ومشدوهة وصامتةُ
فأطلقت فرحك مع صوت الفلين
 لتنفجر الشمبانيا

كيف أسقطت وطنك
 وثلاثة عقود فى كأس
وتجملت كجارية
_ تم شرائها حالاً _
لامرأة ذات خمس و أربعين سنة
 ( نمت فيها شهوتها على جسد بالون ، له
عينان ضيقتان وحاجبان دقيقان
وفخذان عملاقان ؟ )

هل شربت زجاجة كاملة
قبل لمس العجينة المختمرة؟
أم خلعت ملابسك كلها
ونمت على السرير لترى ماذا
ستفعل بك سيدتك
 _ ليكتمل الصك _ ؟‍ ‍‍‍‍
( أعتقد أنك ستفعل ذلك )
فتمسك هي بحربتك
 تقاتل بها وحشها النائم
حتى يستيقظ
فتستلقي على ظهرها
_ بعد أن تضم السريرين
وتأمرك أن
وفى الصباح
 بعد أن تستيقظ على
 عصير البرتقال
والتوست والنسكافيه
تجد استمارة عمل
 ودولارات
 وبطاقات ائتمان
وهكذا
بعد أن دخلت من أسفلها
 فلم تخرج من رأسها
كان لابد أن تكتب لك المزمور 91
وتعقد معك منديلها الشامي
وتضع العذراء  فى حافظة نقودك
وتنصحك ألا تفقدها

إذن
 بعد أن تسقط سيدتك
 تحت سنابك الجنس
ترتفع أنت إلى منزلتها
 وتملى عليها شروطك
 وبذلك
تكون قد استعدت جسدك
لكن ماذا عن أشيائك المفقودة ؟‍

لا شئ غير العادي
أكاذيب سريعة
 تخبر بها أهلك عبر الهاتف
شكاوى كثيرة عن تعبك اليومي
 وعذابك فى البحث عن مكان للإيواء
وفواتير الغاز والكهرباء
وخطابات البنك وتبتسم مطمئنناً
ساخراً من سذاجتهم
 وتقول لنفسك:
من الذي سوف يأتي
 إلى لوس أنجيلوس ليراني ؟!

كيف لم تعرف أن سيدة من مصر ستأتي
وبمثابرة سلحفاة
تقطع الطريق من المحيط إلى الصحراء
تضع الأسئلة وتنتظر !
كيف لم تعرف
أنها بعد ثلاث سنوات
ستصل إلى مقبرة دفنت فيها
أحد عشر عاماً متعفناً
 وأحد عشر سيناريو
 لكذب لا ينتهي
وأحد عشر قناعاً دميماً ؟
كيف لم تعرف
 أن جميلة من مصر
 ستحمل طفلها
وتفر من مغارة الأمير
 الذي أحبته
 فتحول إلى وحش
بعد أن زال السحر .


 

I'm one voice
And I 'm singing
I 'm not alone.
" مقطع من أغنية "








الديوان صدر عن دار السلام للطباعة " طبعة أولي "
عام 2000
تصميم الغلاف علي البهات – أمل جمال
لوحة الغلاف للفنان موديلياني 1918 م
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads