أُحِبّ لو استطعت بلحظةٍ
|
أن أقلب الدنيا لكم : رأساً على عَقِبِ
|
وأقطع دابر الطغيانِ
|
أحرق كل مغتصبِ
|
وأوقد تحت عالمنا القديمِ
|
جهنماً ، مشبوبة اللّهبِ
|
وأجعل أفقر الفقراء يأكل في
|
صحون الماس والذهبِ
|
ويمشي في سراويل
|
الحرير الحرّ والقصبِ
|
وأهدم كوخه .. أبني له
|
قصراً على السُحُبِ
|
أحبّ لو استطعت بلحظةٍ
|
أن أقلب الدنيا لكم رأساً على عقبِ
|
ولكن للأمور طبيعة
|
أقوى من الرغبات والغضب
|
نفاذ الصبرِ يأكلكم فهل
|
أدى إلى إرَبِ ؟؟
|
صموداً أيها الناس الذين أحبهم
|
صبراً على النُوَبِ !!
|
ضعوا بين العيون الشمس
|
والفولاذ في العَصبِ
|
سواعدكم تحقق أجمل الأحلام
|
تصنع أعجب العَجَبِ
|