رغيف العيش
وقالوا: العيشُ مدعومٌ فقلنا
فلوسُ الدعمِ راحتْ للخروفِ
فليسَ سواه يقبلُه طعاماً
وليس سواه يرضى بالرغيفِ
وصار العيشُ أنواعاً فمنه
...المحسَّنُ والمجفَّفُ للنحيفِ
ومنه ما يصيبُ البطنَ قطعاً
"بمصرانٍ" و"بالمغصِ" العنيفِ
وقد تتكسر الأسنانُ منه
وتشكو الحالَ لله الرؤوفِ
رغيفَ العيشِ: قد خيَّبت ظنى
وما عدت المعين على ظروفى
لقد ولَّى زمانٌ كنتَ فيه
نصيراً للجياعِ وللضعيفِ
ولو قُدمت للأضيافِ يوماً
فويلٌ للمضيفِ من الضيوفِ
طوابيرٌ إلى الأفرانِ جاءتْ
يُعدُ الناسُ فيها بالألوفِ
...ترى فيها عيالاً أو شيوخاً
وبعضهمُ من الجنسِ اللطيفِ
ترى فيها الحواملَ واقفاتٍ
وكم من بائس كم من كفيفِ
وكم يقفون ساعاتٍ طوالاً
ويا ويلَ الضعيفِ من الوقوفِ
وكم حدثتْ معاكسةٌ وقامتْ
معاركُ بالمطاوى والسيوف