كل الذي بين النبوءة والرياح
مخدتان بلاسرير
وقصيدة للبنت
يحفظها العيال
ليهزمون نشيدهم
عند الخروج
وبعدها
يطغي الخرير علي الحرير
أو كلما هربت وجها
للمآذن
يسرق الدقات من غرف الصباح
لأنتي سأقول
في الطابور
أن حمامة لاتشبه الأوطان
أوطاني
وأن نوافذي بعد الغياب
تعلمت أن الذي بين المواكب
وانتظارك في الصباح
مخدتان بلا سرير
لاشئ يرقص هاهنا
كل الذي في القلب
آيات غريقه
أولم يعد قلق يجئ
اولم يعد أرق يضئ
وما بقي الا الحقيقة
ليست بلادا تنتمي لطفولتي
ليست قلوب أحبتي
ليست اذا انسكب الهوي
واغرورقت شفتا السوي
بالذات
سيدة الطريقة
ياكل بحر كان وهما
ياكل صبح كان هما
كالآلئ ..والجنان
..ولهفة الشوق الرقيقة
أو كالسراب مضت سماء
حين أجلتها السماء
من القصائد
فانتشت
كل العصافير الطليقة
أوعاد لي الوجل الذي
قد غاب عني
عاد لي
وأنا الذي يهوي بريقه
أنا هارب
من كل شئ
مني
ومن صخب المدينة
والقصائد
والنساء
وطفلة
كذبت علي
انا هارب
من لهفة
تنمو ككل حرائق الآهات
والأشواك
في حقل الشجي
جاءت صفا
ذهبت صفا
سنكون مثل حياتنا
ترمي قلوب العاشقين
كخرقة
معطوبة
وتغيب في حضن الشقي
سأقول أنت حبيبتي
وأرتب الأوهام في
بيت الحنين
أعيد رسم خرائطي
وستغلقين الباب
في وجه المليحة
حين يعشقها الخلي
أنا هارب
فالحزن تحت وسادتي
في القلب
والجدران
بين ترددي
لاتجزعي
فالبيت
منغلق علي
عيناكِ
حين تغافلان القلب َ
يقتلني الحرس ْ
فأعدّ آخر دورة للخمر
مثل أئمتي
وأعيد ُرسم قيامتي
فيدق في الوصل الجرس ْ
ويدق في الفصل الجرس ْ
عيناك حُضن الحيرتين
حمامتان تعلّمان الكون َ
هدهدة الصدي
وتسافران مع الندي
وتسلماَّن السحرَ قافية الخرس ْ
عيناك ِ
حين تغافلان القلبَ
كانت ْ صولةً للحلمِ
وانكفأ الفرس ْ
-