الرئيسية » , » أُونْدِينْ - قصيدةُ نَثرٍ لِ: اُلُويْسيُوسْ بَارْترُونْ من ديوان: (شَبَحُ اللّيْل)ِ ترجمة فاطمة بوصوفة

أُونْدِينْ - قصيدةُ نَثرٍ لِ: اُلُويْسيُوسْ بَارْترُونْ من ديوان: (شَبَحُ اللّيْل)ِ ترجمة فاطمة بوصوفة

Written By Unknown on الأحد، 2 يوليو 2017 | يوليو 02, 2017

أُونْدِينْ - قصيدةُ نَثرٍ لِ: اُلُويْسيُوسْ بَارْترُونْ
من ديوان: (شَبَحُ اللّيْل)ِ 
ترجمة فاطمة بوصوفة


أُونْدِينْ: " أنْصِتْ ! أنْصِتْ ! ذي أنا ! أُونْدِينْ الّتي تُداعِبُ بهذه القطرات من الماء المربّعات الرنّانة لِنَافِذَتِكَ المضيئة بأشِعَّةٍ قمريَّةٍ فاتِرةٍ؛ وها هي سيّدة القصر في فستانها المتموّج تتأمّل من عند شرفتها اللّيل البهيّ المرصّع بالنّجوم والبحيرة الجميلة النّائمة.
" كُلُّ مَدٍّ حُورِيَّة بَحْرٍ تَسبحُ داخلَ التيّارِ، كُلُّ تَيَّارٍ مَسْلكٌ يَتلوَّى نَحْوَ قَصْري وقَصْرِي مَبْنًى سائل بِقَلْبِ الْبُحيرة، داخل مثلّث النّار والتراب والهواء. 
" أنْصِتْ ! أنْصِتْ ! أبي يَقْرَعُ ألْماءَ ألْمِهْذارَ بِغُصْنٍ أخضرٍ مِنْ شجرِ الْألْدِرْ، وأخواتي يُداعِبْنَ بأذرعهنّ ألْ مِنْ زَبَد جُزُرَ الْأعْشاب النَّضِرَة، جُزُرَ الزَّنابِقِ والسَّوْسَنات، حيث يسخرن من صفصافة تالفة وملتحية وهي تصطاد بصنّارتها !"
كانت تَرْنيمَتُها الْمُوَشْوِشَة تتوسّلني كي أقبل بوضع خاتمها في إصبعي لأكون زوجا لحوريّة، ثمّ أزور معها قصرها لأصبح ملك البحيرات. 
ولمَّا أجَبْتُها بأنّني أحْبَبْتُ بَشَرِيّة، أذْرَفَتْ، في اسْتِياءٍ وغيْظٍ بعض الدّمعات، أطْلَقَتِ الْعِنانَ للضَّحِكِ ثُمَّ تلاشَتْ إلى حبّاتِ بَرَدٍ بيضاء تَسيلُ على سَطْحِ بِلَّوْراتِي الزّرْقاء.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads