الرئيسية » » أنا في حديقةٍ | صلاح فائق

أنا في حديقةٍ | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الخميس، 1 يونيو 2017 | يونيو 01, 2017

أنا في حديقةٍ , يصلني غناءُ جنين
من أعماقِ حاملٍ تجلسُ قربي
أقومُ , بهاتين اليدينِ , وهما ترتجفانِ
ألملمُ ومضاتِ نجومٍ من حول اشجار
لأقدمها هديةً الى هذه ألأم

التي تنظرُ إلي.وتبتسم
*
كيف يمكنني ان أستعيدَ شغفي القديم
بقصص الريحِ وألوان ألأفق ؟
إنني مجبرٌ على تدليلِ روحي
بتحقيق رغبتها هذه او تلك ,
كي لا تغضبَ وتغادرَ جسدي ,
فلا أستطيعُ الغناءَ مرةً أخرى
*
حينَ يبتعدُ الصيفُ ,
لا جدوى من التوسلِ اليه
ولا الصراخ , فهو لا يسمعُ . 
سيعودُ في السنة المقبلة كصيفٍ آخر .
هذا يشبهُ ما يجري في وطنك القديم ، 
منذ اعوام :
تركتْ أنهارهُ مجاريها ,
لن تعود اليها مهما قرعتَ طبلاً ,
تشبثتَ بالأعشاب وظلالِ نخيل
*
آكلُ مرةً واحدة في اليوم 
ولا أشربُ النبيذ إلا بعدما أنتهي من الكتابة : 
أكتبُ واضعاً دفتري على رأسِ أسد
حالما تكتملُ القصيدة , يقومُ ويذهبُ
لا أدري كيفَ يعرفُ ذلك

أكتبُ في ازقةٍ ضيّقةٍ
لا أذهبُ الى حدائقَ , مكتباتٍ عامة او ساحات :
هناكَ تماثيل واقفة , مسلّحة
وتبدو غاضبة دائماً
*

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads