أنا في حديقةٍ , يصلني غناءُ جنين
من أعماقِ حاملٍ تجلسُ قربي
أقومُ , بهاتين اليدينِ , وهما ترتجفانِ
ألملمُ ومضاتِ نجومٍ من حول اشجار
لأقدمها هديةً الى هذه ألأم
التي تنظرُ إلي.وتبتسم
*
كيف يمكنني ان أستعيدَ شغفي القديم
بقصص الريحِ وألوان ألأفق ؟
إنني مجبرٌ على تدليلِ روحي
بتحقيق رغبتها هذه او تلك ,
كي لا تغضبَ وتغادرَ جسدي ,
فلا أستطيعُ الغناءَ مرةً أخرى
*
حينَ يبتعدُ الصيفُ ,
لا جدوى من التوسلِ اليه
ولا الصراخ , فهو لا يسمعُ .
سيعودُ في السنة المقبلة كصيفٍ آخر .
هذا يشبهُ ما يجري في وطنك القديم ،
منذ اعوام :
تركتْ أنهارهُ مجاريها ,
لن تعود اليها مهما قرعتَ طبلاً ,
تشبثتَ بالأعشاب وظلالِ نخيل
*
آكلُ مرةً واحدة في اليوم
ولا أشربُ النبيذ إلا بعدما أنتهي من الكتابة :
أكتبُ واضعاً دفتري على رأسِ أسد
حالما تكتملُ القصيدة , يقومُ ويذهبُ