الرئيسية » , , , » الشاعر علي أزحاف يوقع ديوانه الأخير في المركب الثقافي سيدي بليوط

الشاعر علي أزحاف يوقع ديوانه الأخير في المركب الثقافي سيدي بليوط

Written By هشام الصباحي on الخميس، 1 يونيو 2017 | يونيو 01, 2017

الشاعر علي أزحاف يوقع ديوانه الأخير في المركب الثقافي سيدي بليوط

نظمت جمعية الزاوي للمسرح والتنشيط الثقافي والفني حفل توقيع ديوان الشاعر علي أزحاف " تحت جلدي مقبرة "بالمركب الثقافي سيدي بليوط، وذلك بحضور عدد من الكتاب والنقاد، حيت شارك في المائدة المستديرة التي  تناولت تجربة الشاعر بالتحليل والنقد، كل من حسن نرايس، وعبد الواحد مفتاح، وقد أضاء اللقاء كل من القاص أنيس الرافعي والشاعر شفيق بوهو، بشهادتهم في حق الشاعر، أدار اللقاء الناقد حسن نرايس، الذي قدم ورقة تحليلية لمجمل منجز علي أزحاف، سواء على مستوى كتابته القصصية أو الشعرية، مبرزا التطور الكبير الذي تنعم فيه هذه التجربة الممهورة بميسم الاختلاف والمغايرة، وهو ما جعله يلاحق تيمات بعينها، سواء في قصصه أو شعره، ليسلط عليها بنية التحليل المنهجي عبر استعادة أدوات نقدية في دراسة أكاديمية،كشفت الضوء على مساحات واسعة ونقط القوة داخلها في كتابة هذا الشاعر. أما الناقد عبد الواحد مفتاح فقد تركزت ورقته على مستوى الديوان الشعري الأخير، والإلتماعات اللغوية والأسلوبية التي جاء فيها، حيت يقول: ما يشدّ في الحديث عن لغة ديوان تحت جلدي مقبرة، هي تلك القدرة الرائعة على الذهاب بالصورة الشعرية إلى أقصى طاقتها التعبيرية، وهي صورة تَخْتَطُّ عن حَدْسِ شاعرها لا فكرته، وهنا بَصْمَته التي تَدُلُّ عليه، وهي بصمت لا تُحيل على رَهْبَنِيَّةٍ ما، بل على البحث الدائم والصقل المبرح للأسْلوب المتميز الذي يشتغل عليه. كلمات هذه الصورة الشعرية ليست مُستَقرا ثابتا، تغمس زَخرَفتها بِتَناص ما.. بقدر ما تبدو هذه الكلمات كائنات طافحة بالحياة، تُخبر عن نفسها بعيدا عن كل ما هو مُثقل بالعادة. لا تَبتغي أن تكون وسيلة لِتمَلّك شيء - كائنا من كان هذا الشيء. فهي مُرتبطَة بنوع من مبدأ عدم التحديد، كبنية ممكنة للذات والشعر في آن. 
 أما القاص أنيس الرافعي فقد جاء في شهادته : علي أزحاف شاعر يكتب القصيدة بأدوات القصة، لهذا تجد أن سَرديته الشعربة مفتوحة الأبواب، وتتماها مع معطى النثر خاصتها، ما يهبها فتنة وبساطة حيت القصيدة لديه تتسمى بأسماء الدهشة، وهي إلى ذلك معطى شعري جد متفرد في الساحة الثقافية المغربية، لما تختزله من بساطة وقدرة فائقة عن التبليغ، بدون الحاجة لتلك البلاغة الجاهزة سلفا، وهذا يذكرنا بمنجز القصيدة الأمريكية، التي تجنح نحو السهل الممتنع في القول الشعري، والابتعاد ما أمكن عن الغموض، وكل ما من شأنه أن يشوش عن حياة القصيدة من رموز دلالية جوفاء، أو أسلوبية ادعائية فما يكتبه علي أزحاف هو ما يمكن أن نصطلح عليه بالشعر النادر.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads