الرئيسية » » الضربة الأمريكية | عبود سعيد

الضربة الأمريكية | عبود سعيد

Written By هشام الصباحي on السبت، 8 أبريل 2017 | أبريل 08, 2017


الضربة الأمريكية
بينما كان أفراد العائلة يتابعون آخر ما وصلت إليه " الضربة الأمريكية "
ظهرت نجوى قاسم في برنامج " حدث اليوم " مرتدية تنورة بيضاء
لا فوق الركبة ولا تحتها بل هي تلعب مع الركبة , حلوة شقراء
شقراء لدرجة أنك تظنها "شبيحة" و تضع حمرة حمراء باذخة , أجزم
 أنْ لو جمعنا كل أقلام الحمرا من بنات منبج ـ تلك الأقلام التي تُباع على البسطات أو في محلات " أي قطعة بـ عشرة " ـ لن تشتري جرّة من القلم الذي خطّ شفاهها 
 وكانت نجوى تميس وتتغندر في الاستيديو وتتكلم عن الضربة الامريكية وفجأة يظهر خبر عاجل أكل جزءاً مهماً من ساقي الشقراء
.كان أثقل دماً من أخ الحبيبة الصغير الذي يُقاطع كل القبلات المسترقة
 !لأول مرة أدرك تفاهة الأخبار العاجلة وكم هي متطفلة 
ـ عمرها فوق الخمسين, مبين من رقبتها : قالت أختي
..احتجت أختي الأكبر وقالت : لأ عمرها تحت الخمسين 
.ففززتُ أنا من مضطجعي وصرخت : يا سيدي تحت الأربعين وانتو ما تفهمو
 :فردت أختي التي ابتدأت الحديث بشدة 
ـ نحنا مانفهم ؟! انت الي ماتفهم لو تفهم كان هلأ شلت سلاحك والتحقت بالجيش الحر
ـ أصلا لأنها شقرا وأحلى منك سويتي عمرها فوق الحمسين
فبدا الارتباك واضحا على أختي من هذه الهجمة التي أضعفت موقعها
ـ كلو مكياج وصبغة و عناية زائدة ومصاري وعز ولا قصف ولا مخابرات
ولا مقطوعة عنها المي ولا الكهربا ويمكن ماتغسل وجهها بالمي العادية
الله يعلم شو بتستخدم اشكال وألوان , خليها تعيش في منبج مع القاعدة
.ومع طيارات بشار و معاك انت وشوف شكلها شلون رح يصير 
!!!!!!!ـ عم تشبهيني بـ بشار و داعش وليك؟
....وهممت لأشدها من شعرها نافثاً غضبي الطارئ
.فإذا بإمي تدخل فجأة إلى الغرفة
ـ شبيكم ليش هالصوت ؟
فأنبرت أختي في بكاء حاد , استغليتهُ لأقدم لأمي روايتي المنحازة للحدث
:نظرت أمي إلى الشاشة وحسمت المعركة بقولها 
..بس انتا وياها! هذي الشقرا الزينة عمرها 25 سنة وكل واحد على شغلو
انتهت الحرب بإنفضاضنا أنا وأختيّ فيما أشعلت أمي سيجارة متأملة

ومازالت نجوى قاسم تتمشى على الشاشة تواصل حديثها عن الضربة
الأمريكية غير مكترثة بحروبنا الهامشية 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads