الرئيسية » » داخل البالون | بسمة شيخو

داخل البالون | بسمة شيخو

Written By هشام الصباحي on الأحد، 10 يوليو 2016 | يوليو 10, 2016

داخل البالون ****
داخل البيت أبوابٌ كثيرة، وحدها الجدران تركت المكان السقف معلقٌ بحبل، من بابٍ إلى باب أقضي السهرة أفتح الباب وأخرج لا فرق! العدم على طرفي الباب؛ لا شيء مسلياً هنا أفقأ أنفاس النهر القريب أبحث عن ضفدع ليقود أوركسترا الخراب، أرمي حجراً صغيراً أوقظ الشياطين النائمة أشاهد ظلي يرتجف أتركه يغرق؛ لا شيء مسلياً هنا سأنفخُ بالوناً أعبّئه بنداءاتي لكَ طوال العام الماضي، أحفظ اسمك هناك بعيداً عن غبار الحرب الذي ملأ فمي؛ أتركه يطير للسماء السابعة ينفجر ويبقى اسمك مضيئاً قرب الله قمرٌ جديد! سيظنونه سيناريو نهاية العالم سأصمت وأضحك وأطمئنُ على قلبي! الحربُ وضعته في كيس نايلونٍ فلا تستغرب مشاعري البلاستيكية وابتساماتي المصطنعة، أشتاق لك أحياناً فيسمع الجميع قرقعة الكيس أسحب حبل نورٍ ملتفاً على خاصرة الكينا المجاورة وأكتّف قلبي جيداً؛ في أيام الصّيف تحمله أمي، تضعه في الثلاجة تخشى أن يفسده الحر! وأنا أخشى ذلك يا أمي! اغمريه بالثلج اتركيه هناك حتى يتجمد . . قلبي المغلّف جيداًوالمجمّد جيداً يعرف اسمكَ حين يلمع في السماء أخبرني مرةً بأن لبريقه موسيقا لا تصدرها النجوم ولا حتى أسنان الملائكة المبتسمين عالياً اسمك المضيء يغني ويسمعه قلبي فقط عندما تنتهي الحرب سأترك نداءاتك تتقافز من فمي كحمامات الساحر البيضاء عندما تنتهي الحرب سيعود كل شيءٍ كما كان ستعود الجدران محمّلةً بالهدايا، لا حاجة لنا للأبواب نمدها موائد طويلة للمسافرين العائدين ونفرش سريراً واسعاً كمرجٍ قطني، سيعيد لنا النهر كلّ الظلال الغارقة وسنسمع نقيقاً بعيداً يرحب بالحياة سأنفخ بالوناً أعبئ الحرب فيه أفجره تحت قدمي هناك حيث تستحق كل الحروب أن تكون!
17/10/2015

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads