(عزفٌ على وترٍ شاردٍ)
وحدها شجرة الصفصاف،
تحلُّ شعرها كلَّ مساءٍ،
تطلقه خلف النهر الهارب
علَّه يأتي لها بعبق عطرٍ قديمٍ.
\
كلَّما تخطَّيت عتبة بيتي،
هرولت إلى المرآة؛
فقط لأطمئن
أن كلَّ تلك الوجوه التي علقت بعينيّ
لم تنزع عنها تلك النظرة البلهاء.
\
لم أفلح أن أغلق شرفتي المطلَّة على الميدان،
ولا أدرى كيف أهرب من كل ِّتلك الظلال
التي تظل ُّ تبحث عن أصواتها،
وسط كلِّ هذا الضجيج.
\
لأسبابٍ تتعلق بالهواء ،
لم أعد أميز بين رائحةالدم المحفوظ في الثلَّاجات والفائر بين يديّ،
وحدها رائحة البارود تظلُّ طازجةً على الدَّوام.
\
كما وعدتك
فقط أغمضي عينيّك،
و سأجتاز كلَّ المسافات لأنام بين ذراعيّك.
ما كلّ هذا الطعام على مائدتنا؟!!
وردةٌ واحدةٌ تكفي؛
لتجفف دموع شمعةٍ وحيدةٍ.
\
ما حاجتي للقصيدة
و قدمايّ عالقتان في المجاز ؟!!