الرئيسية » » قمر وثورة | وليد الخشاب

قمر وثورة | وليد الخشاب

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 11 يوليو 2016 | يوليو 11, 2016




قمر وثورة


بليالٍ مثل هذه
تتجلى الآلهة. 

طابع الحسن بظاهر كفي
أنتِ
قمرٌ سري
تراه الإنسُ
ولا تبصره.

أكون أولا أكون
بين يقين بعَدْلِ القمر
وبين الظنون

أحبكَ
مثلَ ليلٍ يستدفئ بخيوط القمر
أو شموسٍ تفرقت
لمْلَمَها اسمُكَ الحنون



المجد للثورة
منتصرةً منتصرة
باسمِ القمر
والجنون

***

حلمي سالم...
أشرقت الشمس على أهل مأرب والتحرير
رحل القمر
وبقي لنا الحلم

***

لكم الخبز
ولنا الحجر
لكم ورد القمر
ولنا الشوك والمطر
لكم المُلْكُ عاماً بعد عام
ولنا الغَزَل
والأمل
في عدل القدر

***
حسبنا القمر

***

نمر أخضر
يسعى بحديقتي
ألفاني حزيناً
فابتسم وقال:
أنت ربُ البيت
وللثورة شعب يحميها

***

ملأوا الشوارع
مثل قمح افترش الأرض.
بأصواتهم المطحونة
يخبزون غَداً دافئاً
(لهذا سماه الأقدمون
خبز الشمس)
متاحاً للكل.



تبَسَمْ للقمح وللقمر
وابنِ للأمل هرما وهرمين
غنِ للنجم واهتف
وارفع علَماً وعلمين
كُن مع الناس
واحمد الثورة حَمْداً
وحمدين.

***

القمر الأوسط
بين الكحل والهدب
كوكب سري
 أغفله العارفون الأُوَل

***







سامَرَتني
في الحزن
وسقتني شاي التفاح.

سُكـَّرٌ من بابل
علَمَنا الفرح
لأول مرة
منذ ابتسم المسيح للتاريخ

***

ساورتني سعاد
بسبتٍ
سابغٌ ليلـُه

في الوحدة
تخامرني أنفاسك
حين يجن الليل
تساورني صورتك
تراودني الثلاجة
وتناجيني المروحة

***
ليل
راودته المدينة عن نفسه
فاحتمى بالصحراء
وترك الشمسَ تطرق الأبوابَ
صبحاً ومساءً

***

أمينة
وردة الرضا
بحروف عربية
تنقش الحب مَشَاعاً
على جسد التاريخ

***

تبسمتْ لي
ليلةً بمدريد
فألفيتُ أوروبا كلها براحتي

***


"ثرقوثة"
قالت لي اسم بلدها
وابتسمت
ابتسامة تَعْتِقُ المَحْكومَ من حبل المشنقة
وضعَت الأندلسَ قاطبة
في كفها
وتركتني أربت عليها

***

لا تُغَني للبحر
يا سيدة الرمال والسحاب
وإلا انفجرتُ في البكاء

***

أغارت عليكم مرايانا بليلٍ
لم يشفع له قمر ولا بدر

***


في الفيلم الحق
لابد أن ترى القمر
منزويا في الخلفية
أو متوارياً
في نسيج الشاشةً

***

نَفَذتِ بين ثقوب الوقت
وترسبتِ في الذاكرة

***

عيناك من صخر الشيشان
المغرب لم تطؤه قدماك
لأن الشمس حيثما حللتِ

***
أتزوج وردة
مثل الأمير الصغير

***

قبلة لم تكتمل
قبلتُ خداً واحداً
الآن يبدأ الألم

الوداعات دائماً دامية
مثل قصائد صباحية
ينهشها القمر

***

الثورة تجمعت
في زهرتين
بعينيكِ

***

عيناكِ لا تنطقان
إلا عن الهوى

***



عيناكِ نَمِرَتان
يَسجُدُ لهما الناسك

***

عيناك نَمِرتان
استأنستهما عيناي
يداكِ، ذراعاكِ، صدركِ
لي
أحبك

***

شامةٌ بغرب الحُلُم
لا يُبصرها إلا العشاق

أموتُ وفي نفسي شيءٌ من شام

***




قمر تعمم بسحاب السر
لا تدركه الأيدي
ولا تنطقه الشفاه

***

مفرق الحزن
استقبل شَعرُكِ جنوبَ الحُلم
فيما سرت خصلة إلى شرق الحنين

***

القمرُ قال لي اسمَكِ
يا طاهرة

بعد الأربعين
لا يُلهِبُ جِلدَكِ إلا الكلام
كلُ ثناياكِ أُسَمّيها
واحدة واحدة أُناديها
فتأتيني أسرارُكِ صارِخة
صاغرة

***
قمرُ مفاجئ.

الآن توقف التاريخ
وانفرط أوقاتاً عادية
متجاورة.

***

سوف أنادي
هنا
على النداء
وأفتتح التاريخ

***

طفلٌ فائق
هبطَ علينا من السماء
ممتطياً كرةً من نار
عَلَمَنا أن الخرَاط يَخرطُ الخريطة
وأن المجزرة أرضٌ كثيرةُ الجَزَر

***

دم الزهرة
تَبَسُمُ شهيد

***

وردة تعممت
بدم الشهيد

***

لا أقسم بضريح سعد
إذ انبسطت جدرانه مرمراً من ماء

لا أبوح باسمها 
تلك التي
دان لها الكحل والحرير

تبسمها
مثل خطوة إلى جامع السلطان
باب بين البحرين
يولِج الروح  في ظل لا يفنى

***
الشمس نقشت اسمك
على صدر العاشق
 حين استقبل البحر
وناداكِ
الظل استودعني حروفكِ

***

عين رانية
في كبد السماء
مثل صفحة
لا يبصر جسد ما تبصر

***

توأمان
كالحب
لا يستوي فرحُه إلا بحزنه

***



الشهيد
داعب رُباكِ البيضاء
بأهدابه
تَبَسَم للبستان
وبَسَطَ الظل
على أكتاف المدينة

***

بيدِكِ الخير.

بين أناملِكِ
يفيض ماء الأسرار
رقراقاً
يطيّب خاطر الغريب...

تصاغرتُ
حتى يسعني كفكِ
يا صاحبة السر

***


سيدة الأعراف
دوماً
صاحبة الحُظوة
والخُطوة
في منزلة بين منزلتين
تتحرك أبداً

باسم الثورة
تسرين وتجرين

***












كل النساء
يؤدين إلى عينيكِ
كل الطرق
تصُبُ في نحرك

اسمُكِ نَهرُكِ
حروف جارية
تُحَوِّلُ الأصوات إلى ألوان

باسم الثورة
تسرين وتجرين

***

باسم ابتسامتك
مرسى الفراشات ومجراها

عيناك يا ليلى.
وكفى الله العاشقين شر الكلام

***























التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads