لاتُشِحْ
بوجَهكَ عَنّي
فأنا مِرآة
ٌ للحَالمين
لُغزٌ
لابيضَاض المَاءِ
لِذاكِرَةٍ
تُرمّمُ يَقينها
في هَدأة
الصّباح
لِتُرَتّب
للمَللِ أورَاق الحَياة
وللحَقيقة
مَكرَ الدّرُوب
وَخديعَة
العُبور
..
يَاأيّها
المُستنزفُ مِنّي
أسرَاري
ضَجرت
وَسَريري
الأبيض
قبرٌ في
هَيئة طِفلٍ
يَمدّ ذِراعَه
اليُمنى
يَحتجِز
أنشودَة النّجوم
وَيَتساقطُ
مُتأدّباً كَالغمَام
فِي تَابل
كَلمَاتي
..
أُرَاوِغك
هُنا
أشبّ عَلى
أطرَاف أصَابعي
أخدَعُك
بشيطَاني
أنا النّاطقة
مِن بَصَرها
أُفني آلهِتي
الدّافئة
وأمَوت لكي أمَوت .