الرئيسية » » قصائد على نهر Gustrow | شاهر خضرة

قصائد على نهر Gustrow | شاهر خضرة

Written By هشام الصباحي on الأحد، 22 مايو 2016 | مايو 22, 2016

قصائد على نهر Gustrow
*

أَلَا تخْجلُ أَنَّكَ عَارٍ .. بَيْنَ الشَّجَر؟. 
لا .... 
أَنَا هَكَذَا وَقِحٌ. 
أَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ الغَرِيبُ شَجَرَةً بِلَا وَرَق ..
***
كُلُّ شَيْءٍ مِنْ المَاضِي مُتَجَمِّدٌ ، 
حَتَّى الصَّدَاقَة .. 
النِّسْيَانُ دِفْءٌ قَاتِلٌ يُذِيبُ الفُصُول َ. 
لَا أَمَانَ لِلوُقُوفِ طَوِيلًا
فَوْقَ الجلِيد ..
***
عِنْدَمَا اِنْكَسَرَتْ شَجَرَةٌ 
تَلَفَّتٌّ حَوْلَي لِأَرَى المَوْت . 
أَتَرَكَنِي لِأَبْكي ؟. 
أَلَيْسَ لَهَا غُصْنٌ يَابِسٌ يَبْكِيهَا سِوَاي ؟... 
***
رِيَاحٌ كَدَهْرٍ ظَلَّتْ تَهُبُّ عَلَى الرُّوح 
أَنْت َ 
تَرْعَى أَغْصَانًا تَكَسَّرتْ لِتَبْقَى مُورِقَة .. 
***
عَلَى جُنباتِ الطَّرِيق ِ. 
ثَمَّةَ مَا يَجْعَلُ تَسَكّعِي وَحَيدَا غَيْرَ مُوحِشٍ . 
لَكَ فِي صمتي رَائِحَة كَلَام .. 
***
(
قُلْتَ لِي: إنك أَصْبَحْت تَكْرَهُ اليَاسْمِينَ لِأَنَّهُ هَاجَر)
مَاذَا لَوْ كُنْتَ مَعَي .. 
وسمِعْتَ الدُوْرِيَّ لَا يُزَقْزِقُ لِلخُبْزِ  
وَالحَمَامَةَ الَّتِي رَشَشْنَا لَهَا رَذَاذ الشَّمْسِ  
لَا تَحِنُّ لِلشُّرُوق ؟. 
***
أَنْتَ فَلَّاحٌ ... وَأَنَا فَلَّاح . 
لَا فِي جَيْبي زَبِيبٌ ، وَلَا فِي فِي بَيْتِكَ قَمْح . 
هَلْ تَعِيشُ الأَسْمَاءُ عَلَى ذَاكرتِهَا ؟.. 
***
هَلْ تعَرفُ لِمَاذَا انْعَطَفْتُ كهرِمٍ عَلَى المَاء ِ؟.. 
مَثل مَنْ سَيُقَبِّلُ جَدَّتَهُ . 
ثَمَّةَ نَهْرٌ فِي ذَاكِرَتِي ثَقُلَ بِغَيْرَتِهِ .. 
لَا يُرِيدُنِي حَتَّى أَنْ أَشْرَب َ!.. 
يَا لِجُذُورٍ هرِمَتْ فِي عَطَشِهَا 
وَلَمْ ترَحلْ .. 
***
هَلْ سَأَعُودُ إِلَى قَرْيَتِي ؟. 
أُطِلُّ عَلَيْهَا مِنْ "جَبَلِ القَلَمُونِ" كَنَسْرٍ عَجُوزٍ 
أُحَيِّي كرومهَا ؟. 
جَفْنُ العِنَبِ لَا تَأْبَهُ لِلحروب . 
لَا تَكْتَرِث لِلبَاطِلِ وَلَا لِلحَقّ .. 
لَا تَبْكِي مَنْ مَاتُوا وَلَا لِمَنْ سَيَمُوتُونَ .. 
لَيْتَنِي كُنْتُ جَفْنة .. 
ولَا أَموت شوقا إِلَّا لِلمَاءِ.. 
***
***
كُلٌّ طَرِيّ فِي ذَاكِرَتِي صَارَ يَابِسًا 
مَا عَدَا مَنْدِيلَ كَلِمَاتِكَ ،
أَمْسَحُ بِهِ صمتي ، 
وعَيْنَيَّ . . قبل القصيدة لَتُورِق أَحْلَامي.. 
***
تَسْأَلُنِي ساخرة وهي منفرجة: 
(-
أَرَاك هَرِمْتَ أيها الشاعر 
ألم تعِد المَرْأَةُ تَعْنِيكَ ؟.)  
((-
آهْ يَا مَارْيَانَا ... كَانَتْ المَرْأَةُ تَرَانِي .. تتُبَاعدُ رُكْبَتَاهَالَاشعوريا.. ) . 
ضَمَّتْ رُكْبَتَيْهَا مَارْيَانَا ...
***  
أَتَبَلَّلُ يَوْمِيًّا بِدِمَاءِ القَتْلَى 
أَفْوَاهُ قِرَبِ المَوْتِ تُغْرِقُ روحي .
راحلون فرادى أَعْرِفُهُم ْ، 
أَمْوَاتٌ لَنْ اِلْتَقَي بِهِمْ بَعْدَ الدَّفْنِ الجَمَاعِيِّ . 
هُمْ يرْقِدُون هُنَاكَ فِي قُبُورِ الوَطَنِ .. 
هُنَا .. حيث لجوئي 
سَتُحْرَقُ جُثَّتَي بِنَاءً عَلَى وَصِيَّتِي . 
لِتُذرَّ فِي أَيِّ نَهْرٍ أَمُوتُ عَلَى ضِفَّتِهِ .. 
لِأَحْلُمَ بِأَنْ تَحْمِلَنِي غَيْمَةٌ مِنْ دَهْرٍ إِلَى دَهْرٍ . 
عَلَنِّي أَهْطِلُ يوما فِي عَيْنٍ هُنَاك .. 
وَامْرَأَةٌ {تَملاني} . 
وتَحْنُو بِتَوْقٍ غَامِضٍ عَلَى جَرَّتِهَا ..
Waldweg-Germany
صيف 2015
شاهر خضرة
Shaher Khadra 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads