قصائد على نهر Gustrow
*
أَلَا تخْجلُ
أَنَّكَ عَارٍ .. بَيْنَ الشَّجَر؟.
لا ....
أَنَا هَكَذَا وَقِحٌ.
أَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ الغَرِيبُ شَجَرَةً بِلَا وَرَق ..
***
كُلُّ شَيْءٍ مِنْ المَاضِي مُتَجَمِّدٌ ،
حَتَّى الصَّدَاقَة ..
النِّسْيَانُ دِفْءٌ قَاتِلٌ يُذِيبُ الفُصُول َ.
لَا أَمَانَ لِلوُقُوفِ طَوِيلًا
فَوْقَ الجلِيد ..
***
عِنْدَمَا اِنْكَسَرَتْ شَجَرَةٌ
تَلَفَّتٌّ حَوْلَي لِأَرَى المَوْت .
أَتَرَكَنِي لِأَبْكي ؟.
أَلَيْسَ لَهَا غُصْنٌ يَابِسٌ يَبْكِيهَا سِوَاي ؟...
***
رِيَاحٌ كَدَهْرٍ ظَلَّتْ تَهُبُّ عَلَى الرُّوح
أَنْت َ
تَرْعَى أَغْصَانًا تَكَسَّرتْ لِتَبْقَى مُورِقَة ..
***
عَلَى جُنباتِ الطَّرِيق ِ.
ثَمَّةَ مَا يَجْعَلُ تَسَكّعِي وَحَيدَا غَيْرَ مُوحِشٍ .
لَكَ فِي صمتي رَائِحَة كَلَام ..
***
(قُلْتَ لِي: إنك أَصْبَحْت تَكْرَهُ اليَاسْمِينَ لِأَنَّهُ هَاجَر)
مَاذَا لَوْ كُنْتَ مَعَي ..
وسمِعْتَ الدُوْرِيَّ لَا يُزَقْزِقُ لِلخُبْزِ
وَالحَمَامَةَ الَّتِي رَشَشْنَا لَهَا رَذَاذ الشَّمْسِ
لَا تَحِنُّ لِلشُّرُوق ؟.
***
أَنْتَ فَلَّاحٌ ... وَأَنَا فَلَّاح .
لَا فِي جَيْبي زَبِيبٌ ، وَلَا فِي فِي بَيْتِكَ قَمْح .
هَلْ تَعِيشُ الأَسْمَاءُ عَلَى ذَاكرتِهَا ؟..
***
هَلْ تعَرفُ لِمَاذَا انْعَطَفْتُ كهرِمٍ عَلَى المَاء ِ؟..
مَثل مَنْ سَيُقَبِّلُ جَدَّتَهُ .
ثَمَّةَ نَهْرٌ فِي ذَاكِرَتِي ثَقُلَ بِغَيْرَتِهِ ..
لَا يُرِيدُنِي حَتَّى أَنْ أَشْرَب َ!..
يَا لِجُذُورٍ هرِمَتْ فِي عَطَشِهَا
وَلَمْ ترَحلْ ..
***
هَلْ سَأَعُودُ إِلَى قَرْيَتِي ؟.
أُطِلُّ عَلَيْهَا مِنْ "جَبَلِ القَلَمُونِ" كَنَسْرٍ عَجُوزٍ
أُحَيِّي كرومهَا ؟.
جَفْنُ العِنَبِ لَا تَأْبَهُ لِلحروب .
لَا تَكْتَرِث لِلبَاطِلِ وَلَا لِلحَقّ ..
لَا تَبْكِي مَنْ مَاتُوا وَلَا لِمَنْ سَيَمُوتُونَ ..
لَيْتَنِي كُنْتُ جَفْنة ..
ولَا أَموت شوقا إِلَّا لِلمَاءِ..
***
***
كُلٌّ طَرِيّ فِي ذَاكِرَتِي صَارَ يَابِسًا
مَا عَدَا مَنْدِيلَ كَلِمَاتِكَ ،
أَمْسَحُ بِهِ صمتي ،
وعَيْنَيَّ . . قبل القصيدة لَتُورِق أَحْلَامي..
***
تَسْأَلُنِي ساخرة وهي منفرجة:
(- أَرَاك هَرِمْتَ أيها الشاعر
ألم تعِد المَرْأَةُ تَعْنِيكَ ؟.)
((- آهْ يَا مَارْيَانَا ... كَانَتْ المَرْأَةُ تَرَانِي .. تتُبَاعدُ رُكْبَتَاهَا《لَاشعوريا》.. ) .
ضَمَّتْ رُكْبَتَيْهَا مَارْيَانَا ...
***
أَتَبَلَّلُ يَوْمِيًّا بِدِمَاءِ القَتْلَى
أَفْوَاهُ قِرَبِ المَوْتِ تُغْرِقُ روحي .
راحلون فرادى أَعْرِفُهُم ْ،
أَمْوَاتٌ لَنْ اِلْتَقَي بِهِمْ بَعْدَ الدَّفْنِ الجَمَاعِيِّ .
هُمْ يرْقِدُون هُنَاكَ فِي قُبُورِ الوَطَنِ ..
هُنَا .. حيث لجوئي
سَتُحْرَقُ جُثَّتَي بِنَاءً عَلَى وَصِيَّتِي .
لِتُذرَّ فِي أَيِّ نَهْرٍ أَمُوتُ عَلَى ضِفَّتِهِ ..
لِأَحْلُمَ بِأَنْ تَحْمِلَنِي غَيْمَةٌ مِنْ دَهْرٍ إِلَى دَهْرٍ .
عَلَنِّي أَهْطِلُ يوما فِي عَيْنٍ هُنَاك ..
وَامْرَأَةٌ {♡تَملاني♡} .
وتَحْنُو بِتَوْقٍ غَامِضٍ عَلَى جَرَّتِهَا ..
Waldweg-Germany
صيف 2015
شاهر خضرة Shaher Khadra
لا ....
أَنَا هَكَذَا وَقِحٌ.
أَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ الغَرِيبُ شَجَرَةً بِلَا وَرَق ..
***
كُلُّ شَيْءٍ مِنْ المَاضِي مُتَجَمِّدٌ ،
حَتَّى الصَّدَاقَة ..
النِّسْيَانُ دِفْءٌ قَاتِلٌ يُذِيبُ الفُصُول َ.
لَا أَمَانَ لِلوُقُوفِ طَوِيلًا
فَوْقَ الجلِيد ..
***
عِنْدَمَا اِنْكَسَرَتْ شَجَرَةٌ
تَلَفَّتٌّ حَوْلَي لِأَرَى المَوْت .
أَتَرَكَنِي لِأَبْكي ؟.
أَلَيْسَ لَهَا غُصْنٌ يَابِسٌ يَبْكِيهَا سِوَاي ؟...
***
رِيَاحٌ كَدَهْرٍ ظَلَّتْ تَهُبُّ عَلَى الرُّوح
أَنْت َ
تَرْعَى أَغْصَانًا تَكَسَّرتْ لِتَبْقَى مُورِقَة ..
***
عَلَى جُنباتِ الطَّرِيق ِ.
ثَمَّةَ مَا يَجْعَلُ تَسَكّعِي وَحَيدَا غَيْرَ مُوحِشٍ .
لَكَ فِي صمتي رَائِحَة كَلَام ..
***
(قُلْتَ لِي: إنك أَصْبَحْت تَكْرَهُ اليَاسْمِينَ لِأَنَّهُ هَاجَر)
مَاذَا لَوْ كُنْتَ مَعَي ..
وسمِعْتَ الدُوْرِيَّ لَا يُزَقْزِقُ لِلخُبْزِ
وَالحَمَامَةَ الَّتِي رَشَشْنَا لَهَا رَذَاذ الشَّمْسِ
لَا تَحِنُّ لِلشُّرُوق ؟.
***
أَنْتَ فَلَّاحٌ ... وَأَنَا فَلَّاح .
لَا فِي جَيْبي زَبِيبٌ ، وَلَا فِي فِي بَيْتِكَ قَمْح .
هَلْ تَعِيشُ الأَسْمَاءُ عَلَى ذَاكرتِهَا ؟..
***
هَلْ تعَرفُ لِمَاذَا انْعَطَفْتُ كهرِمٍ عَلَى المَاء ِ؟..
مَثل مَنْ سَيُقَبِّلُ جَدَّتَهُ .
ثَمَّةَ نَهْرٌ فِي ذَاكِرَتِي ثَقُلَ بِغَيْرَتِهِ ..
لَا يُرِيدُنِي حَتَّى أَنْ أَشْرَب َ!..
يَا لِجُذُورٍ هرِمَتْ فِي عَطَشِهَا
وَلَمْ ترَحلْ ..
***
هَلْ سَأَعُودُ إِلَى قَرْيَتِي ؟.
أُطِلُّ عَلَيْهَا مِنْ "جَبَلِ القَلَمُونِ" كَنَسْرٍ عَجُوزٍ
أُحَيِّي كرومهَا ؟.
جَفْنُ العِنَبِ لَا تَأْبَهُ لِلحروب .
لَا تَكْتَرِث لِلبَاطِلِ وَلَا لِلحَقّ ..
لَا تَبْكِي مَنْ مَاتُوا وَلَا لِمَنْ سَيَمُوتُونَ ..
لَيْتَنِي كُنْتُ جَفْنة ..
ولَا أَموت شوقا إِلَّا لِلمَاءِ..
***
***
كُلٌّ طَرِيّ فِي ذَاكِرَتِي صَارَ يَابِسًا
مَا عَدَا مَنْدِيلَ كَلِمَاتِكَ ،
أَمْسَحُ بِهِ صمتي ،
وعَيْنَيَّ . . قبل القصيدة لَتُورِق أَحْلَامي..
***
تَسْأَلُنِي ساخرة وهي منفرجة:
(- أَرَاك هَرِمْتَ أيها الشاعر
ألم تعِد المَرْأَةُ تَعْنِيكَ ؟.)
((- آهْ يَا مَارْيَانَا ... كَانَتْ المَرْأَةُ تَرَانِي .. تتُبَاعدُ رُكْبَتَاهَا《لَاشعوريا》.. ) .
ضَمَّتْ رُكْبَتَيْهَا مَارْيَانَا ...
***
أَتَبَلَّلُ يَوْمِيًّا بِدِمَاءِ القَتْلَى
أَفْوَاهُ قِرَبِ المَوْتِ تُغْرِقُ روحي .
راحلون فرادى أَعْرِفُهُم ْ،
أَمْوَاتٌ لَنْ اِلْتَقَي بِهِمْ بَعْدَ الدَّفْنِ الجَمَاعِيِّ .
هُمْ يرْقِدُون هُنَاكَ فِي قُبُورِ الوَطَنِ ..
هُنَا .. حيث لجوئي
سَتُحْرَقُ جُثَّتَي بِنَاءً عَلَى وَصِيَّتِي .
لِتُذرَّ فِي أَيِّ نَهْرٍ أَمُوتُ عَلَى ضِفَّتِهِ ..
لِأَحْلُمَ بِأَنْ تَحْمِلَنِي غَيْمَةٌ مِنْ دَهْرٍ إِلَى دَهْرٍ .
عَلَنِّي أَهْطِلُ يوما فِي عَيْنٍ هُنَاك ..
وَامْرَأَةٌ {♡تَملاني♡} .
وتَحْنُو بِتَوْقٍ غَامِضٍ عَلَى جَرَّتِهَا ..
Waldweg-Germany
صيف 2015
شاهر خضرة Shaher Khadra