لِمَ أنا لسْتُ وَردَة ؟
كُنتُ خَبأتُ عِطري
عَلى جنَاح فرَاشَة
تنَتعِل الألواَنَ
تُراوِغ ملامِحَ الضَياعِ
تَشربُ شَواطِئ الغضَب
تَمْسح أحْلام العطَشِ
تُشَردُ كأسَا حَافِية
فِي مَحطة بَاردَة .
وكلمَا واعَدنِي المَطَر
رَمَت غَيمَاتِي الصَغيرَات
عَلى حَديقة
تَخط ظَمَأها بخُشُوع الوَرَق
و تغدقُ زيْغَها
فِي خُطَط الوصُول.
لسْتُ في حُلْم
كَي أسْقَي الوَجْد
لتَسْتَفرِدَ بِي.
كَان عَليَّ أنْ أزْرعَ وَرْدَة
تَنْفخ الشمْعَ الذي فِي الجِدَار
وَتسِير إلى النوْمِ عَارِية
كَيْ لاَ تَسْتَنْجدَ بِالتُرَاب ...