الرئيسية » , » ثوب جديد للملكة | إزكيل زيدنفرغ | ترجمة: إبراهيم اليعيشي

ثوب جديد للملكة | إزكيل زيدنفرغ | ترجمة: إبراهيم اليعيشي

Written By تروس on الخميس، 24 مارس 2016 | مارس 24, 2016

إزكيل زيدنفرغ
ترجمة: إبراهيم اليعيشي
    1
    ثوب جديد للملكة

الشعر مات. من الخجل.
القصة يعرفها العالم بأسره:
جاء إلى المدينة رجال
كانوا، كما زعموا، خياطيين عظماء
وبعد طلب رؤية الملكة، عرضوا عليها
خياطة فستان لها من قماش، فريد
بنعومته وجماله
سيكون، مع ذلك، غير مرئي
لكل شخص ليس
ابناً شرعياً للأب الذي كان يظن.
متحمسةً لفكرة
كشٍف أبناء الخطيئة
والتأكّد من طهارة سلالة
من هم تحت سيادتها، أبانت جلالتها عن رضاها
وأمرت بمنحهم قصراً
والنقود والذهب الذي يطلبون.
الرجال نصبوا أنوال الحياكة
وأوهموا أنهم طيلة اليوم
يخيطون الثوب. واحد منهم
بعد فترة أعلن أن
الفستان،
الذي شرعوا بخياطته، كان الشيء
الأجمل في العالم. لرؤيته
بعثت الملكة خادماً،
(خادمها الشخصي) الذي قال
إنه رأى الفستان وأكد الوصف
الذي قدّمه صانعوه،
خوفاً من أن يصبح نسلها
مشكوكاً فيه. فيما بعد، بعثت
واحداً آخر من رعاياها عند الخياطين
لمراقبة نشاطهم
وبعدها، آخر ثم آخر وكل واحد
كان يؤيد الرواية السابقة
إلى أن أقيم حفل بديع، والكل
طالب الملكة
بأن تلبس الفستان لأول مرة. في القصر
قدِم الخياطون الخبراء
الأثواب مفصّلة ومخاطة
لإلباس الملكة. عاجلاً
أنجزتْ المهمة
وذهبت الملكة صوب المدينة
لحضور العرض. وبما أنه كان فصل صيف، فالفستان
كان مريحاً. وسرعان ما أطلت على الجموع
المحتشدة.
الشعر مات
من الخجل: أسفل بطنها تخبئُ
لسان جرس محتشم، باقة زهور مرتجفة
أكلها الذباب، مغلّفة بالكامل
بالسيلوفان الخفيف للرياح
ولا أحد، في خضم الضحك، يشير إليها.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads