إنها تؤمن بأشياء لم يحدّثها بها أحد
ولا حتى همساً في الأذن
هوساً وشططاً يدعو للقشعريرة
إنها تتخيّل نفسها
تمسك الأرض في راحتها اليمنى
مستديرة
خشنة
معتمة
مثل برتقالة
بلون الدم
تهرب مبتعدة
حيث الرجال والنساء
يتحابّون فيها
بلا نهاية
أمّا فرحة الأطفال
فتعلن عن نفسها
مثل الشمس عند الظهيرة
لا حرب ولا حداد
هذا العالم
بلا عيب
النشيد العميق الذي يصّعّد منه
كصوت الأرغن الكبير
يغمر بجلاله الكاتدرائيات
كلّ ذلك يخفق في يدها
ويختلج
يسطع على مدى البصر
ويشعّ
ما دام القلب يسكب نوره
مثل قنديل معلّق
فوق المدن والحقول.
* Anne Hèbert شاعرة وقاصة ولدت عام 1916 في سانت كاترين دوفوسمبول في الكيبيك، ورحلت عام 2000 في مونتريال/ كندا، والقصيدة من مجموعتها "قصائد لليد اليسرى" (1997)
* ترجمة عن الفرنسية محسن العوني
ولا حتى همساً في الأذن
هوساً وشططاً يدعو للقشعريرة
إنها تتخيّل نفسها
تمسك الأرض في راحتها اليمنى
مستديرة
خشنة
معتمة
مثل برتقالة
بلون الدم
تهرب مبتعدة
حيث الرجال والنساء
يتحابّون فيها
بلا نهاية
أمّا فرحة الأطفال
فتعلن عن نفسها
مثل الشمس عند الظهيرة
لا حرب ولا حداد
هذا العالم
بلا عيب
النشيد العميق الذي يصّعّد منه
كصوت الأرغن الكبير
يغمر بجلاله الكاتدرائيات
كلّ ذلك يخفق في يدها
ويختلج
يسطع على مدى البصر
ويشعّ
ما دام القلب يسكب نوره
مثل قنديل معلّق
فوق المدن والحقول.
* Anne Hèbert شاعرة وقاصة ولدت عام 1916 في سانت كاترين دوفوسمبول في الكيبيك، ورحلت عام 2000 في مونتريال/ كندا، والقصيدة من مجموعتها "قصائد لليد اليسرى" (1997)
* ترجمة عن الفرنسية محسن العوني