الرئيسية » » سماواتٌ سبعٌ لإمرأةٍ لا أرض لها | عبد الغفار العوضي

سماواتٌ سبعٌ لإمرأةٍ لا أرض لها | عبد الغفار العوضي

Written By تروس on الجمعة، 12 فبراير 2016 | فبراير 12, 2016

سماواتٌ سبعٌ لإمرأةٍ لا أرض لها :

لماذا تستعمل امرأةٌ شعرَها الصفصافَ لاصطياد ريح عمياء ، امرأة بشعر ذهبى يوقد التيه فى كل أوصالى ..أصبح محض اشارات لا تقود إلى شئ سوى فراغ الذات من معناها ،
أحب المرأة الملونة كالفراشات ،
كى تمنح لجسدها العارى احتمالات أخرى غير البياض الملائكى ،
أحب سمرة رفيعة فى عروقها ،
كى أصنع من عظمها الأبنوسى عكازا لليلى الذى يقف الآن على حافة الوقت ..
يكاد زيت نهديها يضئ ..
وهى تفتح لغبار الحرب ممرا كى تدمر خنادق أصابعى بين الضفتين ..
(1)
هل أجرب الكلام مع جسدك المجانى ..
أنا عقيم اللغة ..أستعمل النخيل كأصوات 
بينما أخيط فى فراغ سرتك خيط الغيب 
ينسل منكِ نسيجُ المكان ..تتفكك من قميصكِ أزرار الوقت كعهن منفوش 
بك تتبدل مصائر الأحوال 
أصبح بك غابةً 
وبى تصبحين فريسةً 
ونحن نمنح للفخاخ كل احتمالات الهرب 
كى نؤمن بشئ ضد اليقين .
(2)
أراقبكِ كعصفور .. 
وأفتح للنهار ما ترميه للبحر من عرىٍ ، حين تستحمين بالهواء المحض ..وألوان الضحك العفوى ..
لا أريد أن نسكن معا ،
فى هذا الكوخ الضيق من التناقضات ..
لا أريد مشاركتك بابا واحدا للرئة ..ونحن نفتح الأرض لتدخل إلى بهو الأوردة ..
أريد منك أن تسكنى جوار نهر بعيد ..
ولا تقربى منى حين تصرخين ..وأنت تنزعين من فمك شهوة النحل ..
(3)
لا أريدك أن تعانقينى فى الحيز الضيق لى من مكان ملابسك الداخلية ،
لأنك تسرقين منى لحم الوقت !
(4)
أريدكِ عاريةً فقط كالحقيقة 
وأنا أقشر برتقالكِ السماوىَّ..
(5)
هل أنت تلك الغرفة من الأسرار ؟!
لماذا تتركين فى يدى مفتاحا 
لا يتقن قراءةَ العتبة !
(6)
أركضى فقط 
وأنا أتخيل أننى ذئب 
وأنكِ يوسف !
(7)
أيتها المخلوقة من اللاشبه والضد ،
أنتِ لا اسم لك.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads