انا اعبدُ الطبيعة , لا افقه الكثير عنها
استوحي صوري منها عن باعة سجائر مهرّبة
وتوالي ذكريات في رأسي لأشخاصٍ لا اعرفهم
لا استطيعُ نسيانها أينما انا
أغارُ من عشاقها , أحتال عليهم
وبها اطلُّ , من مرتفعٍ , على مدينتي
فأرى مدينةً أخرى
*
جاء الشتاءُ أخيراً , اعادني إلى الفراشِ
انا هاربُ منذ سنوات , أدوس بفخرٍ
مخلفات غزاة .
سأغطّ في نومٍ عميق , قد اصادفُ طلاباً
يجولون في مبغى , او اعمى يتكلّمُ
عن جمال الأحجار .
ينقصني الزهو بما كنتُ , رغم إكتشافي
بأني مكبّلٌ بأغلالٍ موهومة ,
وان جسدي يذهبُ كل صباح الى أفق
ويعودُ مساءً بيأسٍ , ولا يسمعُ نصيحتي
*
بعد نصف قرنٍ من كتابة الشعر
عليكَ ان تتعلّمَ من جديد :
تديرَ ظهركَ لبيتك القديم
تمزّقَ كومة خرائط وتواجه المحيط :
أمس , في بستان , سقطت برتقالةٌ في حضني
لأني إشتهيتها , وقررتُ هذه بدايتي الجديدة
*