الرئيسية » » وقضى عامه اﻷخير في جبال التبت | إبراهيم البجلاتي

وقضى عامه اﻷخير في جبال التبت | إبراهيم البجلاتي

Written By هشام الصباحي on الأحد، 7 فبراير 2016 | فبراير 07, 2016

وقضى عامه اﻷخير في جبال التبت
يغزل شعر الماعز
ويكنس حول تمثال الضاحك والنائم وجالس القرفصاء
كانوا سبعة عشرا تلميذا
لم يصل إلى نهاية الطريق غيره
لا أقصد الطريق إلى الفضيلة المعروف بالطاو
ولا الطريق الصعب للجلوس طافيا على الماء
أو المشي على حبل مشدود بين عالمين يلفهما الضباب
ربما لا تكون كلمة الطريق نفسها دقيقة
ينقصها شيء ما
حرف ما
تاء مربوطة،ربما
هي" طريقة " إذن
طريقة لقراءة الصمت
لحماية الفراغ من الضغينة
أو لبستنة الطريق إلى المقابر
والحياة ليست قربة مخرومة دائما
وبعض اﻷكفان لها جيوب تبلع العالم
المهم أنه عاد. بعد هذه السنة
على جسمه قميص برتقالي من الكتان
وفي رجله صندل بني بنعل خفيف
يمشي مبتسما بذيل حصانه الطويل
حقيقي 
كشعرة زائدة بين الحاجبين
ومؤلم
كحمامة تفتش عن بيضها في القش
يلاكم الظلال في الغروب
وفي جلسات التأمل الطويلة
يفكر في قطة سيامية
تخمش سجادة منقوشة بشقائق النعمان
تحت السجادة كنز
مفتاحه في عالم قديم
مليئ بأعمدة وحوائط
الحوائط عليها نقش غائر
باﻷزرق السماوي
وماء الذهب
والكنز يحرسه بن آوى
منذ خمسة آﻻف عام
وصل كثيرون إلى هناك ولم يرجع أحد

يفكر في كل هذا ويقول لنفسه
يا إلهي البعيد - كأنه لا يعرف كل شيء - كل هذا ليس لك
كل هذا ليس لي
كل هذا لكي آخذ نفسا واحدا بطريقة صحيحة
قبل أن أنام.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads