الرئيسية » , » الى جان دمّو , الحاضر دائماً | صلاح فائق

الى جان دمّو , الحاضر دائماً | صلاح فائق

Written By تروس on الثلاثاء، 16 فبراير 2016 | فبراير 16, 2016

الى جان دمّو , الحاضر دائماً
*
تنفقُ وقتاً طويلاً من يومكَ , محدّقاً في جبينكَ أمام مرآة
وانت تصيخُ الى هذيانٍ من أغوارٍ لاتُسبرُ 
هناك تستلقي تعابير فاتنة , أثيرة , لا تستطيعُ عرضها
فالنحسُ يلاحقكَ أينما انتَ , هائماً على وجهك ببنطلونٍ
متهرىء , بصدرٍ أشعث ولا إعتبار لكَ في هذه المدينة 
وغيرها : متقاعدون ومرابون هنا وهناك وأنتَ , محدودبَ
الظهر , تتنقلُ ببطءٍ , بينما تتداعى في رأسكَ ذكرياتٌ
جميلةٌ هي لنا وعنّا .
*
كتابة قصيدة عملٌ شاق , كنتَ تقولُ ,
لمن يخفي رأسهُ الأشيب تحت قبعة
أو ينشر غسيلهُ , ليلاً ,
في غرفتهِ الضيقة .
تعلّمَ من قراصنةٍ إطفاء شمعتهِ
بأحد منخريهِ , ثم ينطرحُ , على فراشهِ
وبثيابهِ , مفكراً كيف يسطو على بندقية .
*
أن تستمر شاعراً , أخبرتنا , واجبٌ
ويبهجُ سكان الأدغال . انتَ محظوظٌ
هناكَ من يعملُ مشذّب أغصان , آخرُ خادما ًفي مبغى
ُثالث مفسراً لأحلام الحيوانات او مثلكَ هارباً من الجندية ,
مساءً تستعيرُ بذلة من احد الجيران , تظهرُ أنيقاً
في بلدةٍ أخرى
*

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads