الرئيسية » , , , » «لا ترجع أبداً» تدفع لي تشايلد خطوة إلى الأمام | دبي ـ ليندا خضر

«لا ترجع أبداً» تدفع لي تشايلد خطوة إلى الأمام | دبي ـ ليندا خضر

Written By تروس on الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 | ديسمبر 22, 2015


  
يبدو أن الروائي البريطاني لي تشايلد الشهير بقصصه البوليسية المشوقة لا يزال مصراً على التمسك بمكانته بين أصحاب الكتب الأكثر مبيعا، حيث تصدرت روايته الجديدة "لا ترجع أبدا" قائمة نيويورك تايمز للروايات الأكثر مبيعا، سواء للنسخ الورقية أو الإلكترونية وذلك للأسبوع الثاني.

الرواية جزء جديد يضاف لسلسلة التشويق جاك ريتشر، وأحداثها تبدأ حين يبدأ جاك بشق طريقه بين الثلوج من داكوتا الشمالية إلى وجهته في شمال شرق ولاية فرجينيا قرب واشنطن للقاء الضابط الجديد الميجور سوزان تيرنر، التي لا يعرف عنها شيئا سوى امتلاكها لصوت دافئ على الهاتف أثار فيه نوعا من الفضول لمعرفة صاحبة هذا الصوت، ولكن عند وصوله لم يجد تيرنر، وتلقى أخبارا مثيرة للصدمة، حيث وجد نفسه مضطرا لمواجهة عواقب جنائية خطيرة ولا شي يمكن أن يساعده في تبرئة ساحته سوى إيجاد تيرنـر ومـن هنـا يبـدأ التشـويق ويرتفع مستـوى الإثارة في الأحـداث مع كـل خطوة يخطوهـا ريتشـر إلـى الأمـام فـي معاركـه ومطارداتـه.

4 روايات

من بين روايات لي تشايلد هنالك أربع روايات فقط يمكن أن نعتبر أنها متصلة ببعضها بعضا من حيث الأحداث وهي "61 ساعة"، و"يستحقون الموت لأجلهم"، و"رجل مطلوب"، و"لا ترجع أبداً"، ولكن كما هو الحال في كل روايات تشايلد، فإنه لن يعاني القارئ من مشكلة إن لم يقرأ الروايات بالتسلسل.

محاولة إيجاد الدرب

ولد لي تشايلد في 29 أكتوبر 1954 (كوفنتري ـ انجلترا) وحين كان في الرابعة من عمره قررت عائلته الانتقال للعيش في (هاندسوورث وود) في برمنغهام لتأمين تعليم أفضل لتشايلد وإخوته الثلاثة.

في عام 1974، عندما بلغ عمره 20 عاما، التحق تشايلد بمدرسة القانون في جامعة (شيفيلد) على الرغم من انه لم يكن لديه أية نية لدخول مهنة المحاماة، وخلال أيام دراسته، عمل وراء الكواليس في المسرح، وبعد تخرجه انضم لتلفزيون غرانادا، وهو جزء من شبكة (أي تي في) البريطانية، في مانشستر كمخرج لأحد العروض وخلال عمله في التلفزيون للفترة ما بين 1977 ـ 1995، شارك في نقل أكثر من أربعة آلاف ساعة من البرامج وكتابة الآلاف من الإعلانات التجارية، والأخبار والقصص.

تغيير مسار

بعد أن ترك وظيفته في التلفزيون، قرر تشايلد البدء بكتابة الروايات، حيث كان يَعتبر الكتابة أنقى شكل من أشكال الترفيه، وبالفعل عصف دماغ الروائي المبدع بأفكار في غاية الروعة حولها إلى أحداث مثيرة ونشر في عام 1997، أول رواية له بعنوان (طابق القتل)، التي منحته أول جائزة تكريمية في مسيرته وهي جائزة (أنتوني) لأفضل رواية أولى.

في عام 2007، تعاون مع 14 كاتبا لخلق الإثارة في مسلسل من 17 جزءا بعنوان (مخطوطة شوبان) للمخرج ألفريد مولينا، والسلسلة تم بثها أسبوعيا في الفترة ما بين 25 سبتمبر 2007 ـ 13 نوفمبر 2007 على موقع (Audible.com).

مناصب

في 30 يونيو 2008، أُعلن أن تشايلد سوف يتولى منصب أستاذ زائر في جامعة (شيفيلد) في المملكة المتحدة، وقام في العام 2009 بتمويل 52 منحة دراسية للطلاب، كما كانت له العديد من المساهمات المميزة في الجامعة.

في العام 2009، انتُخب رئيسا لرابطة كتاب الغموض الأميركية، وفي عام 2012، اقتبست روايته الشهيرة (طلقة واحدة)، التي تحتل الترتيب التاسع بين 16 رواية من سلسلة روايات (جاك ريتشر) وتحولت إلى فيلم أميركي حمل اسم الكتاب نفسه وقام بدور البطولة فيه النجم توم كروز الذي جسد شخصية جاك ريتشر وتدور أحداث الفيلم حول ضابط سابق يكتشف أن سلسلة جرائم القتل العشوائية التي وقعت في مدينته ارتكبها أحد القناصين بتحريض من قوة سياسية رفيعة.

أعمال وجوائز

بدأ تشايلد بإصدار روايات جديدة سنويا منذ عام 1997، فبعد روايته الأولى "طابق القتل" الفائزة بجائزة أفضل رواية أولى، أصدر عام 1998 رواية (محاولة للموت) ونالت جائزة (دبليو اتش سميث ثومبينك) للقراءة الجيدة، ومن ثم أعقبها برواية (الشرارة) عام 1999، بينما تعتبر روايته (61 ساعة) من الأعمال المهمة، حيث فازت عام 2011 بجائزة "ثيكستون" لأدب الجريمة التي تخصص لأفضل الروايات البوليسية، وآخر الجوائز التي تلقاها الكاتب كانت جائزة "سبيسسافيريس" الوطنية للكتاب، المخصصة لقصص الجريمة والإثارة عن روايته (رجل مطلوب).

 

خاصية

السمة التي يتميز بها لي تشايلد عن باقي كتاب الروايات البوليسية هي مقدرته على الحفاظ على مستوى التشويق في أعماله دون أن ينزلق في فخ تكرار نفسه وبالرغم من كونه يصدر رواية جديدة كل عام إلا أنه يحرص على ضخ الإثارة في أحداث رواياته ليبقي قراءه في حالة تخمين وترقب بشكل دائم.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads