نوبل للاداب تكافئ البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 9 أكتوبر 2015 | أكتوبر 09, 2015




نوبل للاداب تكافئ البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش


صاحبة مؤلفات مؤثرة حول كارثة تشرنوبيل وحرب افغانستان تتوج بالجائزة الادبية المرموقة لطرقها دروبا أدبية جديدة ولتصوريها معاناة عصرنا.



بعض اعمالها تحولت الى مسرحيات

ستوكهولم - حازت البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش الخميس على جائزة نوبل للاداب للعام 2015 على ما اعلنت الاكاديمية السويدية.

وكوفئت الكاتبة والصحافية "على اعمالها المتعددة الاصوات التي تنفذ لمعاناة عصرنا وشجاعته".

ولدت سفتيلانا اليكسييفيتش (67 عاما) في الاتحاد السوفياتي وهي المرأة الرابعة عشرة التي تمنح جائزة نوبل للاداب منذ العام 1901.

وقالت ساره دانيوس الامينة العامة الدائمة للاكاديمية السويدية لمحطة "اس في تي" التلفزيونية العامة "لقد تحدثت اليها للتو واكتفت بكلمة واحدة: رائع!".

واوضحت دانيوس "انها كاتبة كبيرة طرقت دروبا ادبية جديدة".

وكانت اليكسييفيتش من اكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الاخيرة وهي صاحبة مؤلفات مؤثرة حول كارثة تشرنوبيل وحرب افغانستان حظرت في بلادها.

وقد ترجمت اعمالها التي تستند الى شهادات كثيرة جمعتها بصبر لا متناه، الى لغات عدة ونشرت في العالم بأسره.

وقد حولت بعض اعمالها الى مسرحيات عرضت في فرنسا والمانيا حيث حازت العام 2013 جائزة السلام العريقة في اطار معرض فرانكفورت للكتاب.

وهي تخلف بذلك الروائي الفرنسي باتريك موديانو الفائز في العام 2014.

وستحصل ايضا على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية أي حوالي 860 الف يورو.

وكان الروائي الفرنسي باتريك موديانو فاز بجائزة نوبل للاداب في 2014 ليكون الفرنسي الخامس عشر الذي كرم بهذه الجائزة.

وحصلت رواياته على أهم الجوائز الأدبية في فرنسا وخارجها.

وتمحورت أعمال الروائي الفرنسي حول باريس خلال الحرب العالمية الثانية، مع وصف لتداعيات أحداث مأسوية على مصائر أشخاص عاديين.

وفي العام 2013، منحت جائزة نوبل للآداب للروائية الكندية أليس مونرو.

وتداولت الاوساط الثقافية العالمية في السنوات السابقة اسماء ادباء من مختلف انحاء العالم لنيل جائزة نوبل للآداب، من بينهم السوري أدونيس والياباني هاروكي موراكامي والبيلاروسية سفيتلانا اليكسفيتش، الى الصومالي نورالدين فرح والتشيكي ميلان كونديرا، دون ان يبدو احدهم متقدما عن الآخرين.

وكان توقع اسم الفائز بجائزة نوبل للاداب لعام 2015 التي منحت الخميس مهمة شبه مستحيلة مع وجود مجموعة كبيرة من المرشحين من دون اي يبرز اي مؤشر يرجح كفة اي منهم.

وشهدت الاوساط الثقافية حالة من الترقب لمعرفة من سيخلف الفرنسي باتريك موديانو ومواقع المراهنات عبر الانترنت تعشق هذه الحالة.

وقال يوناس نيلسن المسؤول الاعلامي في شركة "يوني بيت" للمراهنات في السويد "جائزة نوبل للاداب مسابقة فيها جانب من الغموض. وكل واحد يريد ان يتبجح بانه توقع اسم الفائز".

الا ان المراقبين المخضرمين لا يخوضون لعبة التوقعات.

ووضح غوستاف كاستراند احد امناء متحف نوبل "لا شك ان الاكاديمية السويدية (التي تختار الفائز) تحب المفاجأة". وعندما يسأل عن الاوفر حظا برأيه للفوز هذه السنة، استرسل في الضحك.

واكدت في وقت سابق مادلين ليفي الناقدة الادبية في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" "من المستحيل القول من سيكون الفائز هذه السنة. فثمة اكثر من مئة كاتب يحتمل فوزه لا بل اكثر".

وبرز المئات من المرشحين المحتملين لخلافة الفرنسي باتريك موديانو، وظهرت على السطح توقعات كثيرة في صفوف النقاد باعتماد الاكاديمية السويدية على المعيار الجغرافي.

والى جانب الاعتبارات الجغرافية، يمكن الاشارة ايضا الى ان السويد المعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة لم تمنح هذه الجائزة الا لثلاث عشرة امرأة من اصل 111 فائزا منذ العام 1901.

وقالت مادلين ليفي "لم تكن الاكاديمية تفكر بهذه المعضلة لفترة طويلة وعدم المساواة بين الاجناس كان واضحا".

واضافت "في السنوات العشر الاخيرة تظهر الارقام التي لا تدفع الى التفاؤل دائما، تحسنا ما يثبت انها باتت مدركةللمشكلة وان اللجنة "تسعى الى خيارات عادلة اكثر".

واكدت ينس ليليشتراند "في الفترة الاخيرة، فازت امرأة بالجائزة كل ثلاث سنوات تقريبا. فهم باتوا يتنبهون لذلك اكثر".

وكانت الاوفر حظا للفوز بالنسبة لمكاتب المراهنات، البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش. وقال فيمان انها "مرشحة ذات صدقية واعمالها تقف عند الحدود بين التقرير الصحافي والرواية وهو نوع ادبي لم يكافأ كثيرا".

واضاف "برز ايضا اسم الاميركية اورسولا لوغوين، لكن هذا يعني ان الاكاديمية ستخوض عندها غمار الخيال العلمي وهو نوع لا يزال يثير الريبة في اوساط النخبة الادبية".


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads