الرئيسية » , » دِيفدَاسِي و بُجَارِي | ميراجي | ترجمة عن الأردية: هاني السعيد

دِيفدَاسِي و بُجَارِي | ميراجي | ترجمة عن الأردية: هاني السعيد

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 30 أكتوبر 2015 | أكتوبر 30, 2015

دِيفدَاسِي و بُجَارِي

ميراجي
ترجمة عن الأردية: هاني السعيد

تعالَ لترى هذه الرقصة، رقصة مقدَّسة لدِيفدَاسِي ،
رويدًا رويدًا تناءت ظلال الأسى عن قلبي
تتوازن حركاتُ قدميها بخفَّة، فتهفو نفسي
أن أصبح ضوءًا للقمر كي أنبسط على هذي الأرض؛
مختبئًا خلف عمود حجري أرمُقها؛
خلسةً يتراءى لي في دهشة
كأنَّ تمثال إلهة بُعثت فيها الروح، فإذا هي ترقص وترقص!
أو كملكة جوقة من عرائس البحر أقبلت سهوًا إلى الأرض ،
وراحت تتمايل، مثلما تترقرق أمواج المياه،
أو كغزالة جامحة في غابة تتدحرج على أوراق الشجر المتساقط،
أفعى سوداء في غابة معتمة تفحُّ وتتثنى ،
كأن نظراتي الشَرِهة تدغدغ جسدها
تلامس الديفداسي الأرض فتستعرض ألوانًا عدة؛
تتلألأ عيناها السَّوداوان كرقص البرق
وتتألَّق في الضوء حليٌّ من درٍّ وماس 
مثلما يتراقص القمر مع النجوم في القبَّة الزرقاء العالية!
حين ألمح
طيَّة حمَّالة صدرها المشدودة تحت ذراعيها
يدقُّ قلبي بقوة،
وتتسارع أنفاسي؛
وعند انسياب التموُّجات على ردائها الفضفاض الطويل
وانحسار دوَّامتها
تهتز كل أوتار عقلي،
وينبعث لحن الآهات؛
تتقدَّم للأمام، تتراجع للخلف، تتوقف مهتزَّة
تتساقط متماسكةً، تتماسك متساقطةً،
تتخاوف، تتردَّد، ثم تتقدَّم بجرأةٍ  ومجون،
دع قارب الدارما يتمايل، واجعل التمايل دارما لي!

حين ترقص وترقص تتعب، وعندما تتعب تحتار،
فلتأخذْ سكينتي، وراحتي وعرفاني؛

ثم يتوارى هذا المنظر البديع عن ناظريَّ،
حين تطويه ظلال الأعمدة الحجرية العالية،
مثلما تحتضن الغيومُ البرقَ اللامعَ بردائها. (1932-1934م)

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads