محض أغنية قديمة
كعاشق أحمق
يضع عربة الجنس
أمام فرس الغرام
ثم يسوطه
طالبا المستحيل.
.....................
ليرى الربع قرن
مجرد فاصلة
بين ابتسامتك
وحزنه
بين توهجك بالأمل
وانطفائه باليأس
سيحتاج:
أكثر من معجزة
وأقل من شهوة
والكثير من عمل
روح
معطوبة بفعل السنين
................................
بعد وقت
سيكتشفون أنه لم
يكن كما يرونه
وأنه لم يكن كما
يبدو عليه
وأنه ــ البائس
ــ رحل هكذا
بلا أي تصور عن
ذاته.
...........................
بنفس مرارة حلم
قديم،
بتفاصيله
الضائعة,
بألوانه الباهتة,
بشبحية ظلاله
وانعدام تأويله
هكذا يغمره حضورك
.......................................
اليد التي تهشين
بها على أحلامك
اليد التي تمسحين
بها عرق الظهيرة
.............................
اليد قاطفة
الثمار
وكاتبة الدروس
كلما تمدينها
نحوه للسلام
ـ ذات اليد
الجاهلة ـ
تبثه حزنا على
رقة الفراشات
وعمرها القصير
............................
الوهج الأسود
لزينة الكحل
يشق عصا الطاعة،
مبدلا وجهة
الصباح الخريفي نحو ظهيرة
حيث قرار العودة
ثلاثين خطوة للخلف
وسيلتك
لطعن الآخر بكامل
الانحناءات المتعمدة
والنقطة الثقيلة
المنطفئة
لعلامة استفهام.
...................................
ذرف دمعة
أمام أفق بامتداد
البحر،
نزف قطرة دم
عند أسوار مدينة
محرمة عليه
وبعد أن سدد نظرة
متحسرة
على أربعة عقود
نضاحة بمرارة الصبر
مضى خفيفا كمن
سدد – لتوه –
حساب الأبدية.
منتصر عبد الموجود