الرئيسية » , , , , , » في جلسة ضيَّف فيها الكاتب هوشنك وزيري..نادي القراءة يناقش كتاب (فن القراءة)

في جلسة ضيَّف فيها الكاتب هوشنك وزيري..نادي القراءة يناقش كتاب (فن القراءة)

Written By هشام الصباحي on الخميس، 3 سبتمبر 2015 | سبتمبر 03, 2015

في جلسة ضيَّف فيها الكاتب هوشنك وزيري..نادي القراءة يناقش كتاب (فن القراءة)

اربيل / المدى 

ضيف نادي القراءة في جلسته الاخيرة الكاتب هوشنك وزيري للحديث عن كتاب (فن القراءة) لالبرتو مانغويل وترجمة عباس المفرجي الصادر عن دار المدى. وحضر الجلسة اعضاء النادي.
تناولت المناقشة ابرز النقاط في الكتاب واهتمام مانغويل بالقراءة وعمق الكتاب وزحمة الافكار فيه واحتواء الصفحة الواحدة على العديد من العناوين والروايات والشخصيات الروائية واستناد الكتاب على رواية (اليس في بلاد العجائب).
يقول مانغويل عن هذا الكتاب: موضوع هذا الكتاب، كما هي مواضيع كل كتبي تقريبا، هو القراءة، ذلك النشاط الإبداعي الذي يجعلنا من كل الأوجه إنسانيين. أعتقد أننا في الجوهر حيوانات قارئة وان فن القراءة، في المعنى الأوسع للكلمة، يميِّز جنسنا. نحن ننشأ مصممين على العثور على قصة في كل شيء: في المناظر الطبيعية، في السماوات، في وجوه الآخرين، وبالطبع، في الصور والكلمات التي يخلقها جنسنا. نحن نقرأ حياتنا الخاصة وحياة الآخرين، نقرأ المجتمعات التي نعيش فيها وتلك الواقعة وراء الحدود، نقرأ الصور والأبنية، نقرأ ما يكمن بين غلافي كتاب.
هذه الأخيرة هي بشكل خاص جوهرية. بالنسبة لي، الكلمات التي على الصفحة تضفي على العالم ترابطا منطقيا. حين ابتلي سكان ماكوندو بمرض شبيه بفقدان الذاكرة، أصابهم ذات يوم أثناء عزلتهم التي دامت مئة عام، أدركوا ان معرفتهم عن العالم كانت تختفي بوتيرة متسارعة وانهم قد ينسون ما تعنيه بقرة، أو شجرة أو بيت. الكلمات فقط، كما اكتشفوا هم، يمكن أن تكون هي الترياق. كي يتذكروا ما كان عالمهم يعني لهم، كتبوا بطاقات وعلقوها على البهائم والأشياء: ’’ هذه شجرة ‘‘، ’’ هذا بيت ‘‘، "هذه بقرة ، ومنها تحصل على الحليب، الذي يُمزَج مع القهوة فيعطيك كافيه كون ليش". تنبئنا الكلمات بما نعتقد نحن، كمجتمع، أن يكون عليه العالم.بورخيس ، الأثير لمانغويل، يطل في كتاباته في كثير من المقالات، هو مثلاً بورخيس العاشق، الذي يتصوره في كثير من فصول «أليس في بلاد العجائب» للويس كارول التي تشكل في كتابه «فن القراءة» دالة مبهرة، ويسترشد بفقرات منها، يمهر بها عناوين الموضوعات التي اشتملها هذا الكتاب؛. في بورخيس العاشق مثلاً تحضر «أليس في بلاد العجائب» للتحدث عن الحب «قالت الدوقة: والمغزى هو الحب، إنه الحب الذي يجعل العالم يدور» وهناك مثلاً بورخيس الأعمى، حيث العمى بصيرة تقود إلى كشف ما وراء، وما قبل ما سطره بورخيس من عشرات المؤلفات، على اختلاف أجناسها الإبداعية.الصمت عند بورخيس، كما يصف مانغويل كان شكلاً من أشكال الكياسة «تلك الكياسة التي تفسر حظه العاثر مع النساء، كما هي حاله مع الكاتبة استيلا كانتو، وهي امرأة كاتبة، تعرف إليها بورخيس وأعجب بها، وأهداها واحدة من قصصه الألف، وتلك النهاية الدرامية التي كشفت عن شهرتها الزائفة، مروراً باستدعاء المرحلة التي طبعت المشهد الأدبي اللاتيني، بظهور ما عرف بجيل القنبلة الأمريكية اللاتينية (مانويل بويغ.. 1932 – 1990)


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads