الرئيسية » , » بوكوفسكي وثلاث قصائد عن المرأة .. جلال نعيم

بوكوفسكي وثلاث قصائد عن المرأة .. جلال نعيم

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 18 سبتمبر 2015 | سبتمبر 18, 2015

تشارلز بوكوفسكي
شاعر أميركي ( 1920 – 1994 )
ترجمة : جلال نعيم 


(( قالت هي ))

ماذا تفعل بكل ورق (الكلينكس)
هذا
في سيارتك ؟
لا نستعمل هذا النوع
من (الكلينكس) عندنا ..

كيف يحدث أن يكون راديو سيارتك
موضوع دائماً على إذاعة ال(روك أندرول)..؟
هل تدور بسيارتك مع (شيء) شاب ؟

أنت تدلق 
عصير البرتقال 
على الأرض
كلما ذهبت الى 
المطبخ

هذا المنشف
رطب ووسخ ..
لمَ كلما تذهبَ الى المطبخ
يصبح هذا المنشف
رطب وقذر ؟ 


وأنت تفتح الماء
على مقعد مرحاضي 
لم لا تنظف 
جزأه العلوي ؟

لم لا تعيد
فرشة أسنانك
الى مكانها ؟

لم لا تنشّف
موس الحلاقة
الخاص بكَ ؟

أعتقد أحياناً
بأنك تكره
قطتي .

مارثا تقول 
بأنك كنت تجالسها 
في ألأسفل
وأنت من غير
بنطلون .

لا ترتدي حذاءكَ
ذو المائة دولار .

تلك 
زبالة .

عليك دائماً
بإعادة كرات القطة
الى مكانها .

لا
تقلي السمك
في 
المقلاة .

أبداً لم أشاهد
من يضغط على دواسة الوقوف
في سيارة 
مثلك .

لنذهب 
لمشاهدة فيلم .

أنظر الخطأ الذي 
تسقط فيه دائماً ؟
ها أنتذا
تبدو
محبطاً ..




(( فراش آخر ))

فراشٌُ آخر
إمرأة أخرى 

ستائر أكثر 
حمّامٌ آخر 
مطبخٌ آخر

عيون أخرى 
شعرٌ آخر
أقدامٌ بأصابع 
أخرى .

الكلّ يتطلّع 
بحثاً عن الأبد .

تبقى في السرير
بينما تستبدل هي ملابسها للحاق بعملها ،
أنت تفكّر بما حدث 
للرجل الأخير..
والآخر الذي لحقه ..

كلّ شيء يبدو مريحاً ..
ممارسة الحب
النوم معاً
والكرم المؤدب .

حالما تغادر هي ، تنهض أنت لتستخدم 
حمّامها .

كلّ شيء حميم وغريب 
تعود للسرير
لتنام ساعة أخرى .

سيدهمكَ الحزن 
حال مغادرتكَ 
عزاؤكَ بأنك ستراها مرة أخرى
حتماً ..
تمضي الى الرصيف
تركب سيارتكَ ، هو منتصف النهار اذن .

فراشٌ آخر ، آذان أخرى ،
آذان وخواتم 
أخرى ، أفواه أخرى ، (نعالات) أخرى ،
ملابس أخَر ..

ألوان ، أبواب ، أرقام هواتف .

كنتَ قويّاً بما يكفي ، مرّة ، لأن تحتمل الحياة وحيداً
ولكن ألآن ، وانت تخطو نحو الستين ، عليك ان تكون
أكثر حساسية .

تدير محرك السيارة ، تنطلق بها وانت 
تفكّر ، سأتلفن ل"جيني" حال وصولي
لم أرها منذ الجمعة ..





(( مجنون كما لم أكن أبداً ))


ثملاًً أكتب القصائد
الساعة هي 3 صباحاً .

ما يجدر بي تذكره الآن
مهبل ضيّق
آخر ..

قبل أن يمتشق ضوء الشمس
قوامه .

ثملاً أكتب قصائد
في الساعة 3:15 صباحاً .

بعضهم يخبرني بأني مشهور .

ما الذي أفعله وأنا ثمل ووحيد
وأكتب القصائد
في 3:18 صباحاً ؟

مجنون أنا كما أبداً لم أكن 
هم لا يفهمون 
حمّى دوراني في الطابق الرابع
اوملامساً النوافذ بكعب حذائي
وانا جالس هنا .

أكتب وكاني اتسلّق 
الطوابق ، أعلى فأعلى 
68 ، 72 ، 101
بينما يخالجني الإحساس نفسه
باليأس
والخيبة ..

وحيث أجلس هنا
ثملاً أكتب القصائد
في الساعة 3:24 صباحاً .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads