تشارلز بوكوفسكي
شاعر أميركي ( 1920 – 1994 )
ترجمة : جلال نعيم
(( قالت هي ))
ماذا تفعل بكل ورق (الكلينكس)
هذا
في سيارتك ؟
لا نستعمل هذا النوع
من (الكلينكس) عندنا ..
كيف يحدث أن يكون راديو سيارتك
موضوع دائماً على إذاعة ال(روك أندرول)..؟
هل تدور بسيارتك مع (شيء) شاب ؟
أنت تدلق
عصير البرتقال
على الأرض
كلما ذهبت الى
المطبخ
هذا المنشف
رطب ووسخ ..
لمَ كلما تذهبَ الى المطبخ
يصبح هذا المنشف
رطب وقذر ؟
وأنت تفتح الماء
على مقعد مرحاضي
لم لا تنظف
جزأه العلوي ؟
لم لا تعيد
فرشة أسنانك
الى مكانها ؟
لم لا تنشّف
موس الحلاقة
الخاص بكَ ؟
أعتقد أحياناً
بأنك تكره
قطتي .
مارثا تقول
بأنك كنت تجالسها
في ألأسفل
وأنت من غير
بنطلون .
لا ترتدي حذاءكَ
ذو المائة دولار .
تلك
زبالة .
عليك دائماً
بإعادة كرات القطة
الى مكانها .
لا
تقلي السمك
في
المقلاة .
أبداً لم أشاهد
من يضغط على دواسة الوقوف
في سيارة
مثلك .
لنذهب
لمشاهدة فيلم .
أنظر الخطأ الذي
تسقط فيه دائماً ؟
ها أنتذا
تبدو
محبطاً ..
(( فراش آخر ))
فراشٌُ آخر
إمرأة أخرى
ستائر أكثر
حمّامٌ آخر
مطبخٌ آخر
عيون أخرى
شعرٌ آخر
أقدامٌ بأصابع
أخرى .
الكلّ يتطلّع
بحثاً عن الأبد .
تبقى في السرير
بينما تستبدل هي ملابسها للحاق بعملها ،
أنت تفكّر بما حدث
للرجل الأخير..
والآخر الذي لحقه ..
كلّ شيء يبدو مريحاً ..
ممارسة الحب
النوم معاً
والكرم المؤدب .
حالما تغادر هي ، تنهض أنت لتستخدم
حمّامها .
كلّ شيء حميم وغريب
تعود للسرير
لتنام ساعة أخرى .
سيدهمكَ الحزن
حال مغادرتكَ
عزاؤكَ بأنك ستراها مرة أخرى
حتماً ..
تمضي الى الرصيف
تركب سيارتكَ ، هو منتصف النهار اذن .
فراشٌ آخر ، آذان أخرى ،
آذان وخواتم
أخرى ، أفواه أخرى ، (نعالات) أخرى ،
ملابس أخَر ..
ألوان ، أبواب ، أرقام هواتف .
كنتَ قويّاً بما يكفي ، مرّة ، لأن تحتمل الحياة وحيداً
ولكن ألآن ، وانت تخطو نحو الستين ، عليك ان تكون
أكثر حساسية .
تدير محرك السيارة ، تنطلق بها وانت
تفكّر ، سأتلفن ل"جيني" حال وصولي
لم أرها منذ الجمعة ..
(( مجنون كما لم أكن أبداً ))
ثملاًً أكتب القصائد
الساعة هي 3 صباحاً .
ما يجدر بي تذكره الآن
مهبل ضيّق
آخر ..
قبل أن يمتشق ضوء الشمس
قوامه .
ثملاً أكتب قصائد
في الساعة 3:15 صباحاً .
بعضهم يخبرني بأني مشهور .
ما الذي أفعله وأنا ثمل ووحيد
وأكتب القصائد
في 3:18 صباحاً ؟
مجنون أنا كما أبداً لم أكن
هم لا يفهمون
حمّى دوراني في الطابق الرابع
اوملامساً النوافذ بكعب حذائي
وانا جالس هنا .
أكتب وكاني اتسلّق
الطوابق ، أعلى فأعلى
68 ، 72 ، 101
بينما يخالجني الإحساس نفسه
باليأس
والخيبة ..
وحيث أجلس هنا
ثملاً أكتب القصائد
في الساعة 3:24 صباحاً .