الرئيسية » , , » 9 نيسان (1970): من تشارلز بوكوفسكي إلى جون مارتن | ترجمة أماني لازار

9 نيسان (1970): من تشارلز بوكوفسكي إلى جون مارتن | ترجمة أماني لازار

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 18 سبتمبر 2015 | سبتمبر 18, 2015

جون مارتن صاحب مؤسسة  الدوري الأسود الصحفية من أوائل المشجعين المهمين لأعمال تشارلز بوكوفسكي. كتبت هذه الرسالة في السنة التي تلت عقدهما لاتفاقهما الشهير: طالما بوكوفسكي سيواصل الكتابة ويبقى بعيداً عن مزاولة الأعمال الوضيعة، فإن مارتن لن يكتفي بالنشر له، لكن أيضاً يقدم راتباً شهرياً إضافياً للكاتب الذي تأخر ربيعه في المجيء.

إلى جون مارتن

نويت إنهاء هذا البارحة، لكن شابين جاءا إلي، وهكذا أمضيت العصر كله هناك. هما لا يحبان هنري ميلر، ولا يعجبهما باوند، أعجبهما سيلين. وعندها سلمني أحدهما إحدى كتاباته. لم تعجبني.

لذا فأن قادم إليك مع العمل في وقت متأخر، لكن كل شيء بات واضحاً. مع هؤلاء الاثنان، تعلمت، بالدرجة الأولى، أنه لا يوجد أية منافسة. زعم أحدهما بأنه لا بد أن يكون لديك علاقات كي تحظى بالنشر. قلت بأن شيئان ينفعان- الموهبة والموهبة، ستأتي العلاقات من تلقاء نفسها. عندما كنت شاباً و عادت تخلصت منها. يظن الجميع نفسه عبقرياً، ولهذا السبب هم ليسوا كذلك.

عندما غادرا، بعد أن شربا بيرتي، أو بينما هما مغادران، قلت، ” لدي عنوان هنري ميلر إذا ما أردتما الذهاب إلى هناك.”

“هذه إهانة،” قالا.

يسرني مع هذين الشابين دائماً أن أصغر العمالقة لكن أفضل طريقة لتصغيرهم تكون بعملك الخاص ولا أقصد بالعمل هنا الثرثرة. إذا ما تجول هنري ميلر في الغرفة، سيتبجحون ويتزلفون له. السبب الوحيد الذي دعاهم للمجيء إلي هو أني رمز الفاشل، الرجل الذي لا يبالي، الرجل الذي لن يصل بالفعل، الرجل الذي سيشرب بيرة مع متشرد. الذي لم يدركوه هو أنني أهتم، أود القيام بعملي، و لدي من العطف أو الجبن  ما يجعلني أمتنع عن لعنهم وتركهم يمضون في سبيلهم، كانت نظريتي القديمة أثناء العمل لعشر أو اثنتا عشرة ساعة ليلاً نهاراً في المعامل وفي مكتب البريد دائماً، وفر ما استطعت، لا تمنح. النظرية صحيحة الآن، لأن استمرارية عملي تعتمد على ما بقي مني.

ومع أن في هذا شيء من الشكوى لكن حسناً. فأنا أعلم أنني عندما أشتكي أكون بخير.

النص الاصلي هنا:

http://theamericanreader.com/9-april-1970-charles-bukowski-to-john-martin/

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads