إنني أؤمن أن سبب الأرق هو أنني أكتب، وكلما غدت كتاباتي قليلة ورديئة أغدو حساسا، من خلال هذه الاهتزازات القليلة، وأشعر عند اقتراب المساء وحتى في الصباح، بإمكانية حدوث آلام واقتراب اللحظة الكبرى التي ستغيّرني، وتجعلني قابلا لكل شيء. ولا أجد الراحة في هذا الضجيج الذي يملأ أعماق حياتي، والذي لا أملك الوقت للسيطرة عليه. وفي النهاية يتحول هذا الضجيج إلى إيقاع ضاغط ومقيّد، يدعني حرا، ويملؤني تماما، ويوسعني، وما زال يملؤني.. في النهار يساعدني العالم المرئي، أما في الليل فهو يمزقني من دون إعاقة. (2. تشرين الثاني. 1911).
كافكا