الرئيسية » , » وليم بتلر ييتس: البجع البري عند متنزه كول | ترجمة عادل صالح الزبيدي

وليم بتلر ييتس: البجع البري عند متنزه كول | ترجمة عادل صالح الزبيدي

Written By هشام الصباحي on الخميس، 13 أغسطس 2015 | أغسطس 13, 2015

وليم بتلر ييتس (1865-1939) شاعر ومؤلف مسرحي ايرلندي كبير، يعد واحدا من كبار شعراء الانكليزية في أوائل القرن العشرين. نال جائزة نوبل للآداب عام 1923. تأثر في بداياته بالشعراء الرومانسيين الانكليز وبحركة ما قبل الروفائيليين وبالمدرسة الرمزية الفرنسية وكذلك بحركات صوفية وروحانية مختلفة. اشتهر بقصة حبه للناشطة السياسية في حركة تحرير ايرلندا مود غون التي رفضت مبادلته مشاعره حتى أخريات حياته  بسبب رفضه موقفها الداعي إلى الكفاح المسلح في حين كان ييتس يدعو إلى تحقيق التحرير بالوسائل السلمية. 
يثير شعر ييتس إشكاليات عديدة حول علاقته بالحداثة أو بالرمزية أو بحركة "الشعر الحر" free verse عموما ، ويعده بعض النقاد ممثلا للمرحلة الانتقالية بين الحداثة الشعرية وما قبلها مثلما يعد البعض بيكاسو كذلك في الفن.  
من أهم مجاميع ييتس الشعرية ((الخوذة الخضراء)) 1910 ، ((مسؤوليات وقصائد اخرى)) 1914، ((البجع البري عند متنزه كول)) 1918، ((البرج)) 1928  ، ((السلالم الملتوية)) 1929  و((قصائد جديدة)) 1938.
البجع البري عند متنزه كول
(بمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر المئة والخمسين)
الأشجار تتشح بجمالها الخريفي،
طرق الغابات جافة،
تحت الشفق التشريني 
يعكس الماء السماء الساكنة؛
على سطح الماء المترع بين الحصى
ثمة تسع وخمسون بجعة.
لقد حل بي الخريف التاسع عشر
منذ ان بدأت حسابي اول مرة؛
وقبل ان أتمـّه رأيتها كلها 
تحلق بغتة
وتنتشر دائرة في حلقات كبيرة غير كاملة
تحملها اجنحتها الصاخبة.
لطالما نظرت الى هذه المخلوقات الرائعة،
والآن اشعر بالوجع في قلبي.
لقد تغير كل شيء منذ ان وطأت قدمي وأنا اسمع 
عند الشفق قرع اجراس اجنحتها فوق رأسي
ارض هذا الشاطئ لأول مرة
وطئا اخف من ذي قبل.
انها تجدّف في التيارات الباردة الودودة
عاشقا فعاشقا، ولم يشغلها بعد
هم او قلق، او تتسلق الهواء؛
قلوبها لم تشخ؛
ولا زالت العاطفة المشبوبة والرغبة في النجاح
تخدمانها اينما شاءت ان تتجول.
لكنها الآن تنحدر فوق المياه الساكنة،
غامضة وجميلة؛
فبين اي اسل ستبني اعشاشها
وعند حافة اية بحيرة او بركة
ستبهج اعين الناس حين استيقظ يوما ما
لأجدها قد طارت بعيدا؟


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads