الجرس المصدوم
LA CLOCHE FELEE
*
ما أمرَّ وما أحلى أن تصغي في ليالي الشتاء
وأنت جالس قرب المدفأة التي تختلج وتطلق الدخان
إلى الذكريات البعيدة التي تستيقظ على مهل
على صوت النواقيس التي تصدح في الضباب
طوبى لك أيها الجرس القوي الحنجرة
إنك لا تزال موفور النشاط والعافية
برغم بلوغك غاية الكبر
فلا تزال قادراً على أن تطلق بأمانة
نداءك الديني كأنك جندي عجوز
يقضي الليل حارساً تحت خيمته
إن نفسي المتصدعة
عندما تريد من خلال سأمها
أن تملأ بغنائها جو الليالي الباردة
فإن صوتها غالباً ما ينطلق ضعيفاً
كحشرجة جريح منسيّ على حافة بحيرة من دم
تحت أكداس الجثث
وهو يعالج سكرات الموت دون حراك
بجهد عظيم
*