الرئيسية » » شجيرةٌ خضراءَ تضربها الرياحُ | هشام حربي

شجيرةٌ خضراءَ تضربها الرياحُ | هشام حربي

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 8 مايو 2015 | مايو 08, 2015

شجيرةٌ خضراءَ تضربها الرياحُ
.
هل كان حقاً فى الرسالة ما يشى بطلاقة الإمكان
بعضُ كتابةٍ كانت تبيحُ رموزها وتطلُّ فى شغفٍ 
وبعضُ الرمزِ محفوظٌ لجيلٍ سوف ينبت بين قاطرتين
ملتاثا بألعاب التنافر والتقاط مسرة من بين ذئبين استعدا للتقاتل فانبرى وترٌ ليصدح وهو يجذب فى ثياب الوجد أطراف الفريسة
هل سباها الوجد فانطرحت وسال هيامها يغرى ذئاباً لن تكون سوى المخلص من قيود الشكل حتى يستساغ اللهو والرقص المدمر وانطلاق الصوت ممزوجا بكل حشوده من طاقة الألم المروع والملذة فى عبور مضايق الروح ، انطلاق القلب يضرب فى فناءٍ ليس يعبره
عبثاً ستصعد بعد ترتيب المعادن والهواءُ مسيجٌ لتمر من جيلٍ مللت رؤاه بل وظللت تشعل فى توجسه فيوض رؤاك
هل ستظل تصعد والكوى مستغلقات بالرؤى
ولعل احساسا بأنك كائن من جملة الأخشاب لايعطيك خوفا دائما ويظل لايعطيك أمنا سابغا لتظل فى قلق كبعض الآدميين
أنت الآن تفقد نصف خوفك حيث لا يسبيك ماءٌ
كنتَ تحلم أن تغير من قيودِ الطفوِ حتى صرتَ تطفو فى فضاءٍ لا تحدده همومٌ
زالَ خوفُكَ من تصلب ذلك الشريان حيث نصبتَ ذاكرةً سترجع فى استعادتها لصورةِ نخلةٍ أخذَتْ مكانك فاكتفيتَ بأن تكون شجيرةً خضراءَ تضربها الرياحُ وصرتَ مشغولاً بهاجس الاجتثاث فكنتَ تعقدُ كل تنظيراتِ محوكَ فى عروقِ الأرضِ
خوفك من خيوط النار خوفٌ آدمىٌ
والمرونة ليس تعنى أن تدل على عذوبة منهلٍ بتعدد الصور التى قد صرت تقفز بين أيسرها منالاً
كنتَ تشهقُ شهوةً ويفور فى عينيك بركانٌ فصرتَ تمر مختالا وقد جفت منابعها
فهل ستطير بالوجع الذى أبقاك
............................................... هشام حربى
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads