الرئيسية » , » ميثاق كريم الرّكابيّ | مختارات | تقديم ومختارات محمد صالح بن عمر

ميثاق كريم الرّكابيّ | مختارات | تقديم ومختارات محمد صالح بن عمر

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 8 مايو 2015 | مايو 08, 2015


ميثاق كريم الرّكابيّ
ولدت ميثاق كريم الرّكابيّ في 11 أكتوبر 1976 بالنّاصرية ( العراق). أنهت السّنة السّادسة من التّعليم الإعداديّ لكنّ عائلتها المحافظة جدّا منعتها من مواصلة دراستها بالجامعة.تلقّت تكوينها الأدبيّ من مكتبة صغيرة تركها أخوها المهاجر. تعيش في عزلة تامّة منذ عدّة أشهر. متخصّصة أو تكاد في اللّون العشقيّ .يتّسم شعرها بالجرأة لكن دون الوقوع في الإباجيّة .تتقمّص في جلّ قصائدها شخصيّة المرأة العربيّة الشّرقية الحالمة ، الرّقيقة العواطف، المتعلّقة بالمثل العليا في علاقتها بالرّجل لا سّيما الوفاء والصّدق، مجسّدة في " الأنت" الذي تتوجّه إليه بخطابها الرّجل العربيّ الذي ينظر إلى بنات حوّاء نظرة دونيّة قوامها التّشيئة والاستهانة بجانبهنّ الرّوحيّ لكن في قالب عتاب لا بصل إلى حدّ التّنديد والثّورة.أسلوبيّا تمتاز لغتها بكثافة العدول الحيّ المربك بفضل ما تتمتّع به من قدرات تخيليّة فائقة.
أحبُّكَ...ألفُ عامٍ مِنَ الياسمينِ
أحبُّكَ...ألفُ عامٍ مِنَ الياسمينِ
أحبُّكَ..بعددِ المشرّدينَ
في وطني الحزينِ
أحبُّكَ.. أشيدُها صرْحاً مِنْ دموعِ الفقراءِ
تروي عطَشَ الأزقّةِ القديمةِ
تغسِلُ ذنوبَ الحروبِ
الملطّخةِ بدمِ الأبرياءِ
نسجتُ لَكَ تسعَ سمواتٍ مِنَ الشّعرِ
أبوابُها مِنَ المِسكِ
يحرُسُها قمرٌ...
مِنْ سُلالةِ وجهِكَ..
فكلُّ سماءٍ في محرابِها كأسٌ
وراهبٌ صلواتُهُ الخمرُ
أحِبُّكَ..
ألفُ عامٍ مِنَ الانكسارِ...
مِنَ الغدرِ الذي يحيا فيهِ بلدي
تبردُ الشّمسُ حينَ أكتبُ إليكَ..
وتغنّي المعابدُ بتراتيلَ
لحّنَها ترابٌ انعجنَ بالمطرِ
فكلُّ ألواني.....عيناكَ
وكلُّ مرايايَ...روحُكَ
وكلُّ بيادري....قمحُكَ
*************************
راهبةٌ أنا
راهبةٌ أنا وأحضانُكَ الدَّيْرْ
فأنا المجنونةُ
التي تَسْكُرُ بكَ
دونَ خَمْرْ...
******************************
من الظلمةِ يأتي إليَّ طيفُكَ...
من الظلمةِ يأتي إليَّ طيفُكَ...يلتفُّ حولي
كصلاةٍ تبكي على إلهٍ ضائعٍ
واسمُكَ...وطنٌ من الزّعفرانِ...يسهرُ بذاكرتي
فضَجَرُ المُحَالِ...وعَتَمَةُ المسافاتِ
لا تَكْسِرُ جرارَ الحنين....
يا.............أنا
على كتفِ أعوامي...نقشتُ وجهكَ برائحةِ اللّيمونِ
**************************************
بعينيكَ...ألفُ سماءْ
بعينيكَ...ألفُ سماءْ
وقُبلتي حمامةٌ..
حَلٌقَتْ..كصلاةٍ..كدعاءْ
يا زخرفةَ حرفٍ..
على جبينِ القصيدةْ
يا ربيعًا..يلتحفُ به ليلي
كلَّ مساءْ...
بحبِّكَ..صارتِ الأرضُ
تدورُ مرّتين..بالعطرِ..والاشتهاءْ
ورملُ المسافاتِ..
صار يشِيدُ قلاعًا من الحُلْمِ
فبين يديكَ..تُزهِرُ الحدائقُ
كلَّ صباحٍ..
ويتحوّلُ التّاريخُ ..
إلى حبّاتِ لاَزَوَرْدْ ..
ينثرُها الكهنةُ بمعابدَ سومريّةٍ
في ليلةٍ قمراءْ....
*****************************
هائمةٌ أنا في ملكوتِ الشِّعرْ..
هائمةٌ أنا في ملكوتِ الشِّعرْ..
كنجومٍ أدمنتِ الدُّوارْ....
كلعنةٍ ليس لها قرارْ..
زنابقُ اشتياقي ذَبُلتْ وهي في الماءْ
فمُدَ يدكَ لتُحيِيَ الزَّهرَ والماءْ...
****************************
حاشا أن تكونَ أصولُكَ الطّينْ..
حاشا أن تكونَ أصولُكَ الطّينْ..
لا..وحَقِّ ذاك الثَّغْرِ والجبينْ..
سُكَّرٌ أنتَ...في حَبّةِ تِينْ...
***********************
ضِعْتُ مرّاتٍ كثيرةً فيكَ..
ضِعْتُ مرّاتٍ كثيرةً فيكَ.. وآخرُهَا عند عينيكَ
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads