الرئيسية » » - موبايل تقسيم الأرض - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759 - 1805) بهجت عباس

- موبايل تقسيم الأرض - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759 - 1805) بهجت عباس

Written By Lyly on الأحد، 24 مايو 2015 | مايو 24, 2015

" خذوا الدنيا " نادى جوبيتر (زيوس) الناس من أعاليه ،
"خذوها، ينبغي أن تكون لكم !
أهديها لكم للتوارث ولتملُّـكٍ أبديٍّ-
ولكن قسِّموها بأخـوّة بينكم ."

وهنا أسرع كلُّ من لديه يدان لينال بغيته ،
أثار حماسَ الشابِّ والعجوز ؛
سيطر المزارعُ على فواكه الحقل ،
والشابُّ النبيلُ المَحـتِـدِ جاس خلال الغابة للصيد.

التاجر أخذ أكثر ما يمكن أنْ تحتوي مخازنُـه ،
وانتقـى رئيس الدير أجودَ النبيذ ،
و الملك وضع حواجـزَ على الجسور والطرقات
وقال : العُشْـرُ هو لي."

متأخراً جداً ، وبعد أن تم التقسيم ، 
اقترب الشاعـر ، فقد جاء من مكانٍ جدِّ بعيد –
آخ! لا يُرى أيُّ شيء قطّ الآن ،
فكلّ شيء له مالك !

"وا ألمي ! أينبغي أنْ أكون وحدي منسيّاً
من كلِّ شيء ، أنا ، ابنَـكَ الأكثرَ إخلاصاً ؟
وأطلقَ النّواح مدوِّيـاً 
ورمى بنفسه أمام عرش زيوس .

" عندما أطلتَ المكوثَ في أرض الأحلام ،"
أجاب الربُّ " إذاً لا تتخاصم معي .
أين كنت عندما قُسِّمت الدنيا ؟"
" كنتُ" قال الشاعر، بقربك."

" عيني كانت مُحدِّقة بمُحيّـاكَ ،
ونحو تناغـم ألحان سمـائكَ أرهفتُ سمعي ،
سامحِ الروح التي انتشتْ من ضيائكَ
فأضاعت الأرضـيّـةَ ."

" ما العمل ؟" قال زيوس ، " الدّنـيـا أُعطِـيَـت ،
الحصادُ ، الصَّيـدُ ، السّوق ليستْ ملكي بعد الآن ،
إذا أردت أن تعيشَ معي ، في سمائي -
أيّانَ تأتِ ، تكـنْ مفتـوحـةً لكَ ." 



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads