سنترك أسماءنا على الجدران ...
وننحت أجسادنا بكل تفاصيلها وأسرارها المخبأة داخل عظامنا ،على اللحم العارى للجدران،
سنترك وجوهنا بلا ألوان ، والعيون جاحظة ، والرصاص المتجه إلى جبهاتنا يحرق الوقت وغبار المسافة ...
فى الحقيقة لن نهاجر ..سوف نختبئ مؤقتا عن الله،
ونرصد كيف يحصد الموت أرواحنا الميتة مسبقا على جدران باردة ،
سوف نرى بكل يقين كيف تمارس الحياة جنونها بكل شراسة شهوتها ...
سوف نرى أجسادنا الملونة بالدم الزائف على الجدران ،وهى تخرج مشعثة من بين الطوب والغبار، خائفة كسرب جراد أعزل، وهناك ملائكة دخلوا فجأة ...تقوم القيامة...تحصى الملائكة كل ذنوبنا ...ويعاقبنا الله،
بأن يبعثنا مرة أخرى ...بأوجه مختلفة،
على نفس الجدران القديمة!
