في القلب البعيد هناك
حيث لكَ
أن تستلقي بهدوءٍ مثابر
على حافة قصيدة منهكة
تحاول أن تستعيد
ألق مفرداتكِ المتواثبة
وتعبر إلى نهاية فكرتكَ
واثقاً أن اللغة لن تخذلك :
إذا ما صدح في الجهات
صوت رصاص
أو إذا ما تراكم في حلق الريح
صراخكَ العاجز.
وفيرٌ ومهيب
هذا الإلهام العظيم
وهو يسوقكَ إلى الحواف
بدهاء تاجرٍ ماكر
ويصوغُ من خيباتكَ الكثيرة
نصاً مُسترسلاً
يخترقُ هذا الفيض الإلكتروني
ويسبحَ في أفق البوح
بأجنحةٍ من لهفةٍ مسدلةٍ
على الشاشات
يتقافز مع نقراتكَ المتناغمة
بعيداً عن الظلال المتناثرة
في قلبك الواهن
ويستلقي هناك
قرب نبع السكينة
الأزلي
بقلقٍ بدائي
ويشطبُ كل مخاوفك المثابرة
بجرة قلم حنون!!