جذع الشجرة
بما ان الشتاء سوف يستغلّنا قريباً
فلنتهيأ لخدمات الغابة
جلاجل تثور بجنونٍ لأقل حركة
ألا تكفّين عن الأسراف على حسابنا ايتها الأوراق
تقلّب مزاجك يغطّينا أو يعرّينا
بصعوبة نتصوّرك باستمرار
ولم نعد نصدّقك إلا بصعوبة
إنزعي عني لحائي المخلص لي بإفراط
إذهبي لملاقاة أجيال أخرى عند قدمي
جموعٍ من الوجوه الماضية من الأقنعة الماضية
لا تزال شاهدةً على أذيّتك لي
كلّها كان لها مثلك الكفّ الحيّة لحظةً من الزمن
ونراها الآن مخذولةً من الأرض والماء
وبرغم اعتقادي بأنك الاقرب الى فضائلي
إمضي للنزاع في الأماكن العامة التي صُنعت لأجلها
موتي عمدا. فتصرّفك هذا يطرد النحس
ويُسقط القناع طوعاً عن صانعك الطوعي...
هكذا لا تزال شجرةٌ تبذل جهدها تحت لحائها
لتُظهر حيوية هذا الجِذع الذي سوف يستكمله الموت
النهار
يناير 2008-01-23