الوسادة
كقطيع من العِرْق ذاته
أسندوا إليكِ، الواحد تلو الآخر، يا زينة الغرفة
ظهوراً مرهقةً
ورؤوساً مغمومةً.
وأحياناً، كمثل خناجر مثلّمةٍ
مغروزةٍ في صدركِ، أكواعُهم – المغرورين.
ستبقين، هنا، مُستراحاً هادئاً
لعديمي الحيلة، حيث لا أحد يكترثُ
لأحشائكِ المنسولةِ
ولا لبَشَرتكِ التي، رغم كل شيء، عليها
أن تظل ناضرة.
متيّمٌ ما
سيتركُ لكِ مع دمعه
نُسالةً من شَعره.
فتىً ما، كسيرُ الخاطر، مهروسُ الرأس
سيخبّئ تحتكِ رأسَهَ.
أطفالٌ ما سيمتطونكِ..
ولن يتناهى صوتك إلى مسامع
الرجال، إذ يتراشقون بكِ في المشاجرات
ولا إلى مسامع النّسوة وهنّ يَنْدفنَ
أحشاءكِ المندلقةَ أرضاً.
لكن، ثمة الذين يُنْدَفون بالعِصِيّ؛ أن يخرسوا مثلكِ
في استراحة الجلادين.
ليت عكّازةَ الجَدّ طريّةٌ، مثلكِ، ولطيفةٌ
حينها، كان في وُسْعنا الاحتفاءُ بها.
أعلى من فكرة طائشة | حكيم أحمد
Written By Lyly on الخميس، 12 فبراير 2015 | فبراير 12, 2015
0 التعليقات