الرئيسية » » هكذا أبعثرُ ظلي | عبدالله السمطي

هكذا أبعثرُ ظلي | عبدالله السمطي

Written By Lyly on الأربعاء، 18 فبراير 2015 | فبراير 18, 2015

عبدالله السمطي

هكذا أبعثرُ ظلي

 

 

عبدالله السمطي

 

 

)ليلٌ صغيرٌ شرفة حفّتْ بأذرعها ليكنسها الهواءُ ويستريح هناك خلف ستارة مرئية التخييل(

ستقولُ أرض ما عن الزغب الخفيف بإبط مشيتها تعالوا أيها المتبعثرون على شظاياي الكثيفة خبأوا في دمع رملي ما ترون من البكاء. وما ترون من السماء

أنا صهيلُ الله في شوط الخرافة في المجرات القديمة . كنت أمشي لا أدورُ وكنتُ ظلا لا خيالا كنتُ من حجر ومن وتر فصرت هناك من بشر ومن قدر أسمي الريح وجهي والجحيم الماء واللغة المسافة بين جرح صامت يعوي وجرح ناطق .

)ليلٌ صغيرٌ شرفة حفّتْ بأذرعها ليكنسها الهواءُ ويستريح هناك خلف ستارة مرئية التخييل ( .

سأعيدُ تكراري هنا في الأمس في يقطين جوعي في انهماري اللا فجائيّ وفي صلوات حزني في ليال من دمقس أنوثة الدنيا وأهتف: هل أنا ما كنتُ؟  أم ظلّ تجرأ في مشيئته وأنبت لي رؤوسا أو قلوبا أو محارا في الشواطىء أو مراكب لا تضل رياحها ؟

هذي السماء قريبة كالقلب تطهو نبضها المذعور في سحب النجوم. فهل نبشتُ على دفاترها الشهية أسطر الذكرى؟ وهل يتخيل الماضي بزرقتها سجية مرأة كتبت تجسدها لتصلح رغبة الجنيّ في تهذيب قبلته الطرية للغيابْ

)ليلٌ صغيرٌ شرفة حفّتْ بأذرعها ليكنسها الهواءُ ويستريح هناك خلف ستارة مرئية التخييل( .

جردتُني من كل شيء . في الهواء الدائريّ وراء قلبي كم لمحتُ حفاوة نيلية بجموح جرحي فانتدبتُ قصائد العشاق أبكي تحتها وأريقُ صدر متاهتي في ضفتينْ

غدي وباء لا يجيء ولا يطال دمي المهرّب في الكناية . كم هربتُ هناك من عدمي الثنائيّ المبعثر في خيال الطين، كم شارفتُ أغنية على نهر تحجر في بعيد الغيب. كانت زهرة تطأ الضفاف لوحدها في الليل.. وكنتَ أنت وضوح عشبي في فضاء الأغنية.

 

 

zahana2011@gmail.com



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads